تحرص كل الأندية الرياضية حول العالم على اختيار أمهر اللاعبين في كل مراكز اللعب، وتتكلف هذه الأندية ملايين الريالات مقابل خدمات لاعب واحد في كثير من الأحيان، إلا أن هذه الأندية تخسر كثيرا من الملايين والبطولات كل عام نتيجة الإصابات الرياضية التي تتسبب في حرمانها من خدمات بعض اللاعبين، إضافة إلى تكلفة علاجهم وتأهيلهم بعد الإصابات. ومنذ سنوات قليلة فقط، بدأت بعض الأندية العالمية النظر إلى هذه المشكلة ومناقشة إمكانية إيجاد حلول عملية للتقليل من هذا الهدر، إذ بدأت بعض الأندية في الاستفادة من المتخصصين في الطب الرياضي، الذين استطاعوا تطوير برامج تمارين خاصة للتقليل من الإصابات الرياضية بمختلف أنواعها، حيث أثبتت هذه البرامج نجاحها في التقليل من إصابات عضلة الفخذ الخلفية، وإصابات مفصل الكاحل، إضافة إلي إصابات مؤثرة مثل الرباط الصليبي، الذي يتسبب في إبعاد اللاعبين عدة أشهر عن المنافسات الرياضية. ومع الأسف الشديد فإنه حتى الآن لا تزال غالبية الأندية في السعودية، إضافة إلى المنتخبات، لا تطبق مثل هذه البرامج التدريبية والاحتياطات، وبالتالي لا تزال تعاني كثرة الإصابات وتبعاتها، التي تؤدي إلى كثير من الخسائر التي سبق ذكرها، مع العلم بأنه يوجد عديد من الاختصاصيين السعوديين في الطب الرياضي، الذين يحملون درجات عليا من جامعات دولية ومؤهلين بشكل مميز لإقامة مثل هذه البرامج الوقائية والإشراف عليها، وأخيرا فإن الأندية التي تعمل بحرفية عالية ستحرص على توظيف مختصين في مثل هذه البرامج، والاستفادة من خدماتهم؛ لتحقيق أفضل النتائج الممكنة في المنافسات الرياضية. *دكتوراه العلاج الطبيعي والطب الرياضي