أحيا فنان العرب محمد عبده الليلة الأولى من الفعاليات الفنية في مهرجان "شتاء طنطورة" أول أمس الجمعة وسط أجواء احتفالية بهيجة وحضور جمهور عريض من مختلف مناطق المملكة وخارجها. وقدم الفنان الكبير محمد عبده مجموعة من أغانيه الشهيرة خلال الحفل ليصدح صوته العذب في أرجاء محافظة العُلا معلناً عن انطلاق السنة الأولى من مهرجان "شتاء طنطورة" الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وليكون أول الفنانين العالميين الذين يشاركون في الفعاليات الفنية في مبنى "مرايا" المميز. ومن الأغاني التي صدح بها الفنان الكبير: "هبي بريحة يا هبوب الشمالي"، "على البال"، "مذهلة"، "رماد المصابيح"، "بنت النور"، "عيون الكون"، "لنا الله"، "الفجر البعيد"، "انتي نسيتي"، "جمرة عضى"، "سايق الخير"، "من بادي الوقت"، "يا مستجيب للداعي" و"المعازيم". وحول مشاركته في المهرجان، قال فنان العرب: "أنا فخور بمشاركتي في حفل إطلاق مهرجان (شتاء طنطورة) الذي يعدّ إضافة قيمة إلى المشهد الثقافي في المملكة، ويأتي تأكيداً على حرص المملكة على تعزيز الثقافة ودورها في نهضة المجتمع". وأضاف: "الأجواء في العُلا رائعة وساحرة وتحكي قصة ثقافات عديدة عبر التاريخ في جو مفعم بالتفاؤل بالمستقبل". ويقام مهرجان "شتاء طنطورة" الثقافي في محافظة العُلا في المملكة من 20 ديسمبر الجاري إلى 9 فبراير المقبل، ويتضمن فعاليات تراثية وثقافية وفنية مستوحاة من تراث العُلا التي تعتبر موطن الآثار في شمال شبه الجزيرة العربية وملتقى العديد من الحضارات على مر العصور. كما ينظّم المهرجان خلال كل عطلة نهاية أسبوع فعاليات فنية يحييها فنانون عريقون ممّن تركوا بصمتهم في مجال الفنّ عربياً وعالمياً. هذا ويعتبر مبنى "مرايا" امتداداً للبيئة من حوله ويتكامل معها من حيث التصميم، كما يضم مسرحاً شاملاً مجهزاً بأحدث تقنيات الصوتيات والإضاءة، بالإضافة إلى الستائر الخلفية المتحركة التي تظهر جمال جبال العُلا أمام أعين الحضور. وقد تم استخدام أحدث تقنيات الإسقاط الضوئي الرقمي لسرد قصة تاريخية تراثية مرئية على المسرح نفسه. ويتسع المبنى لنحو 500 ضيف، إلى جانب منطقة خاصة لكبار الشخصيات وصالة عرض لأهم الأعمال الفنية العالمية، مثل أعمال الفنان الهولندي فنسنت فان جوخ، ومنطقة استقبال الضيوف وغرف استعداد الفنانين وفرقهم قبل الصعود إلى المسرح والتفاعل مع جماهيرهم. وصمم المبنى المهندس المعماري "ماسيمو فوغلياتي" والمصمم الإيطالي "فلوريان بوجي" من فريق استوديو "جيو فورما" العالمي. وصُمم المبنى على شكل مكعب ضخم مغطى بالمرايا من جهاته الأربع، وذلك ليعكس روعة الطبيعة المجردة والخلابة من حوله وفضول الإنسان عبر التاريخ لاستكشاف الطبيعة من حوله. وسيستقبل مسرح مبنى "مرايا" خلال عطلة نهايات الأسابيع أمسيات فنية يحييها فنانون عريقون، حيث سيحيي بقية الليالي الغنائية كل من الفنانة العربية ماجدة الرومي وعرض "هولوغرام" تجسيمي لأم كلثوم والموسيقار عمر خيرت والمايسترو الإيطالي أندريا بوتشيلّي والملحن اليوناني ذو الإحساس المرهف ياني وعازف الكمان الفرنسي رينو كابيسون وعازف البيانو الصيني لانج لانج، الذين سيبهرون الجمهور الحاضر بأدائهم الملفت وإحساسهم الفني. جانب من مبنى «مرايا» الذي سيحتضن الفعاليات الثقافية