الملك سلمان كسب حب الناس وبصماته واضحة في سجل المنجز التنموي الحضاري شركة الحسم للمقاولات/ رئيس مجلس إدارتها الشيخ فرج بن عبدالرحمن القحطاني وشركة الحسم للمقاولات هي الشركة المنفذة والتي تقوم بإنشاء مراكز انطلاق دوريات أمن الطرق على طريق الرياض - بيشة ضمن مشروع KAP5 مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقرات الأمنية المرحلة الخامسة. وصف الشيخ: فرج بن عبدالرحمن القحطاني ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- بالمناسبة الوطنية الكبرى التي يجدد فيها المواطنون السعوديون عهد الوفاء والولاء لقائد نذر حياته كلها لخدمة دينه ووطنه وشعبه. وقال فرج القحطاني إن بصمات الملك سلمان في نهضة وتطور المملكة تبدو واضحة في سجل المنجز التنموي والحضاري الذي تحقق، وأن توليه سدة الحكم جاء في وقت عصيب لكنه تصدى - أيده الله- بكل شجاعة وحنكة وحزم لمهددات الأمن والاستقرار دون أن تتوقف عجلة التنمية والبناء، وفيما يلي نص الحوار: * تهل على بلادنا الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- ماذا تقولون في هذه المناسبة؟ * ذكرى بيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله- مناسبة وطنية كبرى يجدد فيها المواطنون عهد الولاء والوفاء لهذا القائد العظيم الذي نذر حياته كلها لخدمة الوطن في مختلف المواقع والمسؤوليات التي تولاها منذ دخوله معترك الحياة العامة وهو في مقتبل الشباب، فالملك سلمان رمز كبير في حياة الشعب السعودي وله بصمات واضحة في مسيرة نهضة وتطور هذا الشعب، وقد اكتسب حب الناس وتقديرهم بفضل خصاله الإنسانية الحميدة وقدراته القيادية الفذة، وحبه لعمل الخير ومساعدة كل من يطرق بابه إضافة لغيرته المعروفة على دينه ووطنه. الإنجازات التنموية والحضارية * كيف ترون حصيلة المنجز الذي تحقق في ظل قيادة الملك سلمان الحكيمة؟ * منجزات الملك سلمان وإسهاماته بدأت منذ وقت طويل قبل أن يتولى سدة الحكم، فسجل أعماله في فترة توليه إمارة الرياض حافل بالإنجازات التنموية والحضارية العملاقة فهو باني نهضة الرياض الحديثة دون شك، كما أنه برز خلال السنوات التي أمضاها أميراً للرياض كأحد أبرز وجوه القيادة السعودية وكان خير مستشار لإخوانه الملوك الذين عمل معهم، وكان مكتبه في إمارة الرياض مقصداً للسياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والمثقفين والأدباء وكذلك كان مكتبه مقصداً للمواطنين والمقيمين. أما إذا كنا نتحدث عن إنجازاته بعد أن تولى سدة الحكم فإن المكان لن يتسع ولكن أشير هنا إلى حقيقة أن الملك سلمان - أيده الله- تولى الحكم في وقت عصيب ومناخات إقليمية ودولية مضطربة، وواجهت بلادنا تحديثات إستراتيجية خطيرة استهدفت أمنها واستقرارها، وقد استطاع الملك سلمان مجابهة هذه التحديات بشجاعة وحنكة فكان التصدي الحاسم لمخطط الهيمنة والتوسع الإيراني في المنطقة، وإطلاق عاصفة الصحراء لحماية الشرعية في اليمن وبناء تحالفات عربية وإسلامية قوية لمحاربة الإرهاب. طموحات الأجيال السعودية * عهد الملك سلمان تميز بمتغيرات عديدة اجتماعية واقتصادية.. في اعتقادكم ما أبرز ملامح التطور الاقتصادي والاجتماعي في هذا العهد المبارك؟ * إضافة إلى التعامل الحازم والفاعل مع مهددات الأمن والاستقرار محلياً وإقليمياً فإن المملكة بقيادة الملك سلمان تخطو خطوات مهمة نحو إرساء دعائم لمستقبل يستوعب تطلعات وآمال وطموحات الأجيال السعودية الجديدة، وعلى هذا الصعيد تبرز رؤية المملكة 2030م التي رسمها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله- بمباركة خادم الحرمين الشريفين، وهي رؤية شاملة متكاملة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية وهي في جوهرها خريطة طريق للمستقبل تستهدف النهوض بالاقتصاد السعودي وإنهاء اعتمادنا على مصدر واحد للدخل من خلال تطوير إمكانات اقتصادنا الوطني الهائل والاستثمار في قطاعات جديدة ستشكل روافد مهمة للاقتصاد في المستقبل. وفي الوقت نفسه استهدفت «الرؤية» في بعدها الاجتماعي إطلاق طاقات المجتمع السعودي وقدرات الشباب السعودي الإبداعية في كل المجالات من خلال إزالة الكثير من العوائق المفتعلة التي تجاوزها الزمن، ونحن نرى اليوم ثمرة هذه النقلة الكبيرة في تطور المجتمع السعودي في رفع القيود عن المرأة السعودية وانخراطها في مواقع العمل والزيادة الملحوظة في معدلات السعودة من خلال سعودة قطاعات بكاملها. إضافة للحيوية التي نراها اليوم من خلال الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، وبكلمات أخرى نحن نرى اليوم عودة المجتمع السعودي إلى مسارات الحياة الطبيعية بعد سنوات من التشدد غير المبرر. كرنفالات الترحيب * خادم الحرمين الشريفين قام مؤخراً بزيارات لعدد من مناطق المملكة كيف وجدتم أصداء تلك الجولة وتفاعل المواطنين مع فعالياتها؟ * نعم تابعنا بكثير من الاهتمام زيارات الملك الميمونة لمناطق القصيم وحائل والجوف والحدود الشمالية وتبوك، وشاهد العالم كله كيف خرجت حشود المواطنين في هذه المناطق لاستقبال المليك المفدى والترحيب بمقدمه، وكيف عبر الوجهاء والعلماء والأدباء والشعراء والمواطنون بمختلف مشاربهم عن سعادتهم بوجود الملك سلمان بينهم، ولا شك أن كرنفالات الترحيب التي شهدناها قد جسدت وحدتنا الوطنية والتفاف الشعب السعودي حول قيادته، المشاهد التي نقلتها شاشات التلفزيون للعالم كان أصدق تعبير على تمسك الشعب السعودي بقيادته الوطنية المؤمنة وأبلغ تأكيد على رسوخ النظام السياسي السعودي والتأييد الشعبي الكاسح له. لقد جاءت تلك الكرنفالات الشعبية بمنزلة رد قوي وحازم على محاولات الأعداء والمتربصين وحملاتهم المغرضة التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، لكن الشعب السعودي أثبت وعيه ورفض كل محاولات زعزعة أمنه واستقراره بعد أن اتضح أن هدف الأعداء والمتربصين الحقيقي هو زعزعة استقرار المملكة وتحجيم دورها الإقليمي والدولي. التنمية لم تتوقف * جولة الملك سلمان الأخيرة شهدت أيضاً افتتاح وتدشين عشرات المشروعات التنموية والخدمية.. كيف ترون مسيرة التنمية والبناء اليوم؟ * التنمية لم تتوقف يوماً في المملكة، صحيح أننا شهدنا إعادة ترتيب للأولويات خلال الأعوام الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية وانطلاق برامج الرؤية «2030م» لكن عجلة البناء لم تتوقف ونحن نتطلع الآن إلى طفرة اقتصادية كبرى عندما تبدأ المشروعات المرتبطة ببرنامج الرؤية «2030م» حيز التنفيذ وهي مشروعات عملاقة تمثل أنموذجاً للتنمية المستدامة الطموحة مثل مشاريع نيوم والبحر الأحمر والقدية إضافة إلى المجالات التي فتحتها الدولة للاستثمارات الأجنبية التي سنجني ثمرتها في السنوات القليلة القادمة. بيعة الولاء والوفاء * كلمة أخيرة في ختام هذا الحوار؟ * أولاً أنتهز هذه الفرصة لنجدد بيعة الولاء والوفاء لمليكنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وأتقدم للشعب السعودي بالتهنئة بهذه المناسبة الغالية، وثانياً أنتهز هذه الفرصة لأرسل رسالة إلى شعبنا الوفي ولشبابنا السعودي على وجه الخصوص بضرورة المحافظة على وحدة الصف الوطني وسد كل الثغرات التي قد ينفذ منها الأعداء والمتربصون، وعلينا جميعاً الالتفاف حول ولاة الأمر صيانة لأمن وطننا واستقراره، وعلينا ألا نلتفت للضجيج الإعلامي الذي بلغ مداه في الإعلام الإلكتروني الحديث، فمواقع التواصل الاجتماعي حافلة بالغث وبالفبركات التي يديرها محترفون مأجورون لحساب أعداء هذه البلاد الذين يتسترون خلف شعارات كاذبة ومضللة وهدفهم الحقيقي هو ضرب استقرار هذه البلاد والزج بها في متاهات الفوضى والاضطراب، وعلينا في هذه المناسبة الوطنية أن نستحضر مجاهدات الآباء والأجداد الذين بنوا هذا الوطن وحافظوا عليه وأن نتمسك بإرثهم ونفخر بهذا الإرث المجيد الذي هو سر نجاحنا وتميزنا. حفظ الله بلادنا وقادتنا وأدام علينا نعم الأمن والاستقرار والرخاء.