شهدت الجولة ال 12 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان إطلالة تمائم الأندية السعودية لأول مرة منذ بداية الدوري، وبعد عام من إفصاح الأندية عن تمائمها من خلال الرسوم رسميا. وُجِدت التمائم في المدرجات بجوار المشجعين، وحصلت على تفاعل كبير من قبل محبي الأندية الذين حرصوا على مصافحة التمائم والتصوير معها؛ كونها تمثل ناديهم، وتعتبر رمزاً يمثل النادي من اختيار مشجعيه. تميمة النادي جزء من عدة أجزاء تشكل في مجملها هوية النادي، فعندما نرى مثلاً تميمة مانشستر يونايتد، نتذكر فوراً "الشياطين الحمر" وإن لم نر الشعار، وهذا بصرياً ونفسياً في منتهى الأهمية عند المشجع والعاشق للنادي منذ الصغر، وهذا يساعد النادي في أنشطته التسويقية، مبيعات المنتجات التي تكون في شكل نماذج مصغرة من التميمة، من ألعاب وملصقات ونماذج مصغرة منها، وأيضاً عمل نوع من أنواع البهجة والجو الجميل داخل الملعب أو أرض النادي قبل كل مباراة، من حماس للجمهور ومداعبة للأطفال، ونزول للملعب مع اللاعبين، حتى الاحتفالات بعد الفوز نرى التميمة فيها مع أفرد الفريق وطاقمه الفني. تمائم الأندية اختراع أميركي من الأساس في مطلع القرن العشرين، حيث كانت الأندية في دوري البيسبول أو كرة القاعدة تقدم تميمة النادي مع اللاعبين قبل بداية كل مباراة، ثم لحقها أندية دوريات وبطولات أخرى كأندية دوري كرة القدم الأميركية NFL وأندية دوري الهوكي للمحترفين، ثم ركزت عليها فيما بعد الأندية الإنجليزية لكرة القدم في الدوري الإنجليزي، إلى أن أصبح لكل ناد التميمة أو الأيقونة الخاصة به لأغراض تسويقية ودعائية وإعلامية. وللتمائم استخدامات عدة أهمها: أن لها وظيفة تسويقية في المقام الأول، إضافة إلى دعم اللاعبين قبل المباراة، وبث الحماس فيهم، وتعزز من الصورة الذهنية للنادي باستخدام رمز ممتع وسهل بصرياً، كما أنها تفتح مجالاً كبيراً لتنويع متاجر الأندية على شكلها وصورتها، ولها دور كبير في تنشئة أجيال محبة وعاشقة للنادي عن طريق ارتباط شخصية خيالية محبوبة بهم منذ الصغر. تميمة الشباب تميمة القادسية