احتضينا جميعاً مع حلول الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في مملكتنا الفتية بقلوب يغمرها الحب، بحلاوة الأمن والاطمئنان، وطلاوة الإنجازات، وديمومة العطاءات، في شتى مجالات الحياة وفي مختلف الأصعدة والمناطق. تشهد المملكة منذ مبايعته - حفظه الله - تسارعاً في العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات استثنائية وعملاقة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته. بصفتي مواطناً سعودياً يفخر بوطنيته أقول بكل ثقة ويقين يملأ القلب ويغمر الروح: إن ما يحمله جموع الشعب السعودي من انتماء لوطنه وولاء لقيادته، وهنا أستعير وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للمواطن ب"العظيم"، وقوة همته ب"جبل طويق"، هذا الوصف الذي يعبر ببلاغة عن تقدير متبادل تكنه القيادة لمواطنيها، وعن ثقة تعم الجميع في وطن معطاء وقيادة حكيمة تعمل لصالح مواطنيها وبلادها. جميعنا يفخر ويعتز بانتمائه لوطن تتواصل فيه العطاءات، وتتدافع فيه مسيرة التنمية المستدامة، والاهتمام بالمواطن وتلبية احتياجاته ومتطلباته وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له، إن عجلة التطور لا تتوقف والإصلاحات الشاملة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - قامت على قواعد صلبة وأسس متينة، لتنسجم مع رغبة مجتمعية صادقة، تحققت من خلالها طفرة نوعية من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، كان من بين ثمارها العديد من المشروعات التنموية الكبرى، والانفتاح على الاستثمار العالمي من أجل تنويع الإيرادات ودعم ركائز الاقتصاد. لقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - المواطن في صدارة أولوياته، وما جولته الأخيرة التي شملت عدداً من مناطق المملكة، إلا تجسيد على هذا الاهتمام المتواصل، الذي تبلور بإطلاق وتدشين منظومة مشروعات تنموية بأكثر من 100 مليار ريال، ولم يكن مستغرباً أن نشهد طوال هذه الجولة الميمونة حالة رائعة من التلاحم بين القيادة والشعب. كل آيات التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - بمناسبة ذكرى البيعة الرابعة، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يطيل في عمره ويبارك له في عمله، وأن يعين بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويديم على بلادنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها، ويكتب النصر والتأييد لجنود الوطن المرابطين على الحدود، وأن يرد عن المملكة كيد الأعداء.