قال السفير الأميركي السابق لدى اليمن جيرالد فيرستاين إن الدعم الإيراني للحوثيين تنامى بشكل متزايد بعد عملية الاجتياح الحوثية للعاصمة اليمنية صنعاء وسيطرتهم على مؤسسات الدولة اليمنية في سبتمبر من العام 2014، مشيراً إلى أن قادة الميليشيات سافروا إلى طهران ووقعوا اتفاقات لإنشاء خدمة جوية منتظمة ووافقوا على زيادة التعاون بينهما. وأكد فيرستاين في مقال نشره «معهد الشرق الأوسط» أن الإمدادات الإيرانية تدفقت بشكل أكبر للحوثيين وتشمل موظفين إيرانيين بمن فيهم حلفاء تنظيم «حزب الله» اللبناني، لافتاً إلى أن الإيرانيين روجوا بشكل متزايد لنسختهم الطائفية الخاصة على المذهب الزيدي التقليدي الذي يتواجد في اليمن، مؤكداً أن السياسات والجهود الإيرانية عمقت الانقسامات الطائفية، وتجلى ذلك في الخطاب الحوثي والأنشطة والاستفزازات التي تهدد أمن السعودية. وقال السفير فيرستاين إن أدلة التدخل الإيراني ودعم الانقلابيين الحوثيين في اليمن تنامت بشكل أكبر منذ العام 2012 بما في ذلك الدعم العسكري وفي جانب التسليح، مشيراً إلى أن البحرية الأميركية بالتعاون مع البحرية اليمنية ضبطت في يناير 2013 سفينة إيرانية تحمل اسم (جيهان 1) وعلى متنها 40 طناً من الإمدادات العسكرية المخصصة للميليشيات الحوثية، وشملت متفجرات وصواريخ أرض جو وقنابل صاروخية وصواريخ كاتيوشا وذخيرة. كما أكد قيام الولاياتالمتحدة الأميركية بتتبع الحرس الثوري الإيراني وهو يوفر التدريب والمساعدة للانقلابيين الحوثيين في محافظة صعدة (معقلهم الرئيس). دعم سعودي مهم لليمن وفي الوقت الذي قال السفير الأميركي السابق لدى اليمن إن إيران لم تقدم دعماً اقتصادياً لليمن ولم تقدم أي مساعدة مجدية لمواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية ولم تتعهد بتقديم مساعدات مستقبلية لمساعدة اليمن في إعادة البناء بعد انتهاء الحرب، أكد فيرستاين أن دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة قدمت دعماً اقتصادياً مهماً لليمن وعلى مر السنين. وأوضح أن «دور إيران التاريخي في اليمن كان هامشياً وعلى النقيض من الأدوار الرئيسة لدول مجلس التعاون الخليجي وبالتحديد المملكة العربية السعودية» مشيراً إلى أن اليمن قد تحالف سياسياً واقتصادياً مع جيرانه في الجزيرة العربية تأريخياً ولهذا السبب يؤكد أن دول الخليج وخاصة المملكة لعبت دوراً قيادياً في صياغة المبادرة الخليجية لعام 2011، والتي حددت عملية الانتقال السياسي، مؤكداً أن مستقبل اليمن سيبقى في جميع الاحتمالات مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمستقبل جيرانه في شبه الجزيرة العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية. تأمين تدفق السلاح الإيراني إلى ذلك نقل موقع أميركي عن مسؤولين أميركيين ومصادر غربية قولهم إن الطلب الذي تقدمت به ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً في اليمن بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي سيسمح لطهران بمواصلة تقديم الأسلحة والمسلحين إلى مناطق في الشرق الأوسط. وقال موقع «Washington Free Beacon» الأميركي إن الحوثيين حلفاء إيران يطالبون بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، لكنهم في الوقت نفسه يرفضون أي مقترحات من شأنها أن تخضع جميع الطائرات القادمة والمغادرة من إلى المطار لتفتيش الحكومة الشرعية. ووفقاً للموقع فقد أكد مسؤولون أميركيون ومصادر دبلوماسية غربية أن مساعي قادة الحوثي للحد من إمكانية إجراء عمليات تفتيش، تهدف لإبقاء قنوات الاتصال العسكرية مع إيران آمنة، إذ يعتبر بروز هذه المعضلة مؤخراً مؤشراً على الشرخ العميق الذي ما زال قائماً بين ميليشيات الانقلابيين الحوثيين واليمن. وتقول المصادر الدبلوماسية الغربية «إن الحوثي يهدف بشكل أساسي إلى تحويل مطار صنعاء الدولي إلى مركز مماثل لبيروت التي تقع تحت سيطرة تنظيم «حزب الله» المدعوم من إيران في لبنان، إذ لا يزال يعمل كمركز نقل معتمد دوليا» بحسب الموقع الأميركي»Washington Free Beacon».