نعيش اليوم فرحة كبيرة بمناسبة الذكر الرابعة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم وبهذه المناسبة نرفع التهنئة الصادقة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية وللشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية، وكلنا فخر بهذه الإنجازات التي تحققت منذ توليه -رعاه الله- مقاليد الحكم والتي لا نستطيع مهما حاولنا حصرها فعلى الصعيد العالمي استعادت المملكة ثقلها ومكانتها، ووقفت بشموخ مع قضايا الأمة، ووحدت كلمة المسلمين والعرب لنصرة المظلوم وردع المعتدين وإيقاف الأطماع التوسعية، وعلى الصعيد المحلي نعيش نهضة شاملة، ومنجزات شامخة، ومسيرة بناء، وإصلاحات طموحة فقد أسس خادم الحرمين الشريفين دولة حديثة ذات تطلعات بسواعد شباب لهم رؤى متقدمة لمفهوم بناء الدولة تجسدت برؤية 2030، التي تعتمد على التنوع في المدخولات وبناء للقدرات الشابة وزيادة فرص التطوع، وضخ الدماء في شرايين الجهازين الإداري والتنفيذي للدولة في جميع قطاعاتها، لتبدأ عملية التنمية في جميع مفاصلها وبنيتها الاقتصادية والتنموية. أربعة أعوام مرت شهدت المملكة خلالها إنجازات كبرى تحققت بفضل من الله ثم بجهود قيادتنا الحكيمة للوصول لمستقبل رحب الآفاق، لوطن طموح، استوعب شتى ميادين الرقي والتقدم. إننا نعيش في ظل مسيرة عطاء ونماء وتوالي مراحل التنمية والبناء، في عهد ملك الحزم والعزم وعضده الأيمن ولي العهد الأمين، وهذا دليل على حنكته وقوة عزمه، وعبقريته الفذة فرغم ما تمر به الساحة الإقليمية والعالمية من حروب وصراعات، وما تغص به من فتن وأزمات، بقيت المملكة قائمة بدورها القيادي العربي والإسلامي والإنساني، ونصرة الأشقاء والمستضعفين ومحاربة الإرهاب كما شهد العهد الزاخر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، العديد من القفزات التنموية التي أضاءت وما زالت تضيء دروب وطننا الشامخ ليزهو بها في مصاف دول العالم المتقدمة، مما سيمكن السعوديين من التباهي والفخر. فقد تنوعت تلك القفزات لتشمل المبادرات والأوامر والمشروعات وغيرها مما يصب في رفعة الوطن والمواطن، إيمانًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن الوطن يشد أوتاده بأبنائه ويرتقي بسواعدهم. وفي العهد الميموم لخادم الحرمين تم إطلاق برنامج التحول الوطني 2020 وتم السماح بقيادة المرأة للسيارة والمشاركة في الانتخابات البلدية إضافة إلى العديد من الإنجازات في مجال السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة ومحاربة الفساد والتنمية الشاملة. واليوم نحتفل بوضع حجر الأساس لأحد المشروعات في هذا العهد الكريم حيث يتفضل أمير الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله- بوضع حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) معلناً البدء بهذا المشروع العملاق والذي تبلغ مساحته عند اكتماله 50 كم2، وتغطي المرحلة الأولى منها 12 كم2 باستثمارات تبلغ حوالي 6 مليارات ريال ليكتمل تطويرها بالكامل العام 2035 حيث توفر بإذن الله مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة. أدام الله على بلدنا الأمن والأمان وأهلاً بالأمير الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد في المنطقة الشرقية والذي زاد حضوره لجمالها جمالاً آخر. * المدير الإقليمي بالمنطقة الشرقية