نحتفل اليوم بمناسبة وطنية غالية وهي الذكرى الرابعة لبيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله -.. إن الملامح الإيجابية التي ميزت أسلوب الإدارة خلال "48 شهراً" سواء في المجالات السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية تكشف عن سمات جديدة وقدرة عالية على إدارة المستجدات وتوظيف المواقف لصالح الوطن والمواطن وتأكيد قوة الدولة وعمق تأثيرها، وذلك ليس بمستغرب على قائد مثل الملك سلمان وهو الأكثر معرفة بالجغرافيا السياسية والفكرية للمنطقة وبالمتغيرات العالمية، كما أنه - حفظه الله -، الأقرب للمواطن السعودي خلال عقود من الإدارة والحكم. لقد أتممنا اليوم 4 أعوام كاملة تحت قيادة حبيب الشعب الملك سلمان وبمراجعة سريعة ومنصفة لمكاسب هذه الفترة الزمنية، فرغم قصرها إلا أن مكتسباتها كبيرة ومؤثرة، ونشير هنا إلى القرارات الجريئة التى كان لها أثر داخلي وخارجي بالغ الأهمية، فداخلياً عكست هذه القرارات السياسة العامة للمملكة في تأكيدها على معياري القدرة والكفاءة في تولي المهام والمسؤوليات، وخارجياً أكدت هذه القرارات حالة الاستقرار السياسي الذي تعيشه المملكة ورؤيتها بعيدة النظر تجاه المنطقة والعالم ومواكبتها السريعة للمستجدات في المنطقة والمتطلبات القيادية التي تتوافق مع هذه المستجدات. ومن الإنصاف أيضاً القول: إن رجلاً في مستوى الملك سلمان بالطبع كان مثالاً لرجل الدولة المميز سواء في العمل اليومي أو في التواصل مع المجتمع ككل ولا شك أنه - حفظه الله ورعاه - كان رمزاً للأداء الذي يتمناه الوطن والمواطن لكل مسؤول، والحقيقة أن كل الناس مطمئنون من كافة النواحي.. وأسأل الله جل شأنه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يكلل جهوده بالتوفيق، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه * رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة شركة العباقرة للتجارة والمقاولات المحدودة وعضو مجلس غرفة القصيم