تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة اليوم بعيدها الوطني السابع والأربعين، في هذا العام والذي يحمل اسم عام زايد، حيث تحتفي الإمارات قيادة وحكومة وشعبا بإرث - المغفور له - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي سيظل رمزا للخير والعطاء والقائد المؤسس الذي بنى وطنا يفخر به أبناؤه وفق نهج سديد يسير على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات"حفظه الله". وجاء اعتبار عام 2018 عام زايد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات - حفظه الله - ليعبر أبناء الوطن جميعهم عن شكرهم وتقديرهم وعرفانهم بما بذله "زايد الخير" من أجل هذا الوطن وشعبه ليحيا حياة كريمة ملؤها السكينة والأمن والأمان محاطة بقيادة رشيدة ترعى شعبها وتوفر له كل أسباب الحياة الرغيدة. وكما وضع الشيخ زايد - رحمه الله - أسس مسيرة الإمارات .. يواصل أبناء الإمارات التقدم والرقي لتنطلق بقوة وثبات نحو مستقبل أكثر رفاهية وتقدما؛ وليثبت شعب الإمارات وفاءه لوطنه وقيادته متمسكا في كل ذلك بماضيه العريق معتزا بحاضره الزاهر ومستقبل الواعد سائرا على درب البناء الذي اختطه الوالد المؤسس - رحمه الله -. ويعد العام " 2018 " عام زايد محطة مهمة من محطات التاريخ الإماراتي يستذكر فيه الإماراتيون كيف كانوا قبل قيام الاتحاد على أيدي القائد المؤسس وكيف أصبحوا اليوم في ظل قيادة حكيمة تسير على نهجه - رحمه الله -. ويستذكر أبناء الإمارات في هذا العام كيف أشرق فجر الإمارات إيذانا ببدء مرحلة من التطور والتقدم والنماء في كل المجالات على يد المؤسس الشيخ زايد، آخذا من خلاله بدفة سفينة الوطن نحو دولة عصرية قادرة على الحفاظ على تراث الإمارات ماضية بكل عزم ويقين في طريقها نحو المستقبل وفق قيم العدل والمساواة وسيادة القانون مع الأخذ بروح العصر وأسبابه. إن وفاء الإمارات قيادة وشعبا لإرث المؤسس الراحل الشيخ زايد ليست مجرد مشاعر جياشة أو شعارات رنانة.. وإنما هو وفاء لقيم ومبادئ ثابتة ممتدة ونهج عمل مستدام تتشبث به الإمارات حكومة وشعبا و تواصله جيلا بعد جيل بكل إخلاص بغية تجسيد حلم زايد بأن يظل هذا الوطن المعطاء منصة ريادة عالمية وواحة خير وأمن وسلام لأهله ومحبيه. وقد عاهد أبناء الإمارات القيادة على مواصلة العمل والسير وفق نهجه - رحمه الله - من أجل الحفاظ على الاتحاد وإعلاء صروحه وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - في 21 نوفمبر 2005 عندما قال: "إن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا مصممة على مواصلة التمسك بالنهج الذي أرساه فقيد الوطن الكبير وأن تظل وفية لما زرعه من مبادئ وقيم وما حققه من إنجازات على جميع المستويات". ويعتز أبناء الإمارات بذكرى تأسيس الاتحاد وتولي المغفور له الشيخ زايد رئاسته العام 1971 وبكل ما حققه من أجل وطنهم الغالي.. فقد قضى المؤسس الراحل أكثر من خمسين عاما من عمره في قيادة شعبه ونجح في توجيه سفينة الوطن وفق سياسة حكيمة كتب لها النجاح في خضم إقليم حافل بالأحداث والمتغيرات. وعلى امتداد السنوات الماضية وبرغم الظروف التي انطلقت فيها مسيرة الاتحاد إلا أن عزم وإرادة المؤسس الراحل التي لا تلين، والتفاف أبناء الوطن الأوفياء حوله منذ بداية المسيرة المباركة وما أحاطوا به من حب ووفاء وولاء وما بذلوه من جهد في كل المواقع على امتداد أرض الإمارات الطيبة.. أينع وأتى ثماره في كل شبر من أرض الوطن. وها هي الإمارات وهي تحتفي ب "عام زايد" تمضى بخطى حثيثة على طريق المجد والنماء والخير بفضل إرث المؤسس الراحل ونهجه الذي تسير عليه القيادة الحكيمة. وبالتزامن مع هذا العام تتواصل المنجزات وتتضاعف المكتسبات لتضاف إلى رصيد المنجز الإماراتي الذي بدأه قائد حكيم ثاقب النظر "زايد الخير" قبل أكثر من نصف قرن وعينه على المستقبل لتنهض الإمارات وتتقدم. وانطلاقا من الإيمان بوحدة المصير والهدف فقد ربطت الشيخ زايد علاقات مميزه مع إخوانه ملوك المملكة وكان هناك تنسيق دائم حول جميع القضايا التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين وكذلك القضايا الإقليمية والدولية وعمل الشيخ زايد بتفان وإخلاص مع إخوانه قادة دول الخليج العربية حتى أعلن في 25 مايو للعام 1981 من مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وطوال 22 عاما ظل الشيخ زايد يدعم ويبارك مجلس التعاون الذي كان يؤمن بأنه خطوة مهمة لدعم التآزر والتعاون المشترك بين دول الخليج العربي من أجل تحقيق طموحات شعبها فضلا عن كونه رافدا للأمة العربية بأسره الملك سلمان في صورة مع الشيخ زايد عندما كان أميراً للرياض