تحولت محافظة الليث إلى بحيرة كبيرة تصعب الحركة فيها، وتحولت شوارعها والطرق إلى سيول جارفة من المياه إثر انهيار سد وادي الليث الترابي؛ بسبب الأمطار التي هطلت على محافظة الطائف. وقامت بلدية الليث وبلديات منطقة مكة بسحب هذه المياه التي أعاقت الحركة المرورية وحركة الأهالي وكذلك الدفاع المدني بالليث، وطالب عدد من المواطنين بمحافظة الليث بإيجاد تصريف لمياه السيول التي تتراكم في موسم هطول الأمطار. من جانبه، أكد مصدر مسؤول في شركة كهرباء الليث، أن أعطال التيار الكهربائي بسبب سيول سد وادي الليث في اليومين الماضيين، حيث اتخذت جميع الفرق بالشركة كامل الطاقة لعمل الإصلاحات اللازمة. وصرّح ل»الرياض» رئيس بلدية محافظة الليث المهندس محمد القحطاني قائلاً: إن سيارات شفط المياه أدت عملها في شوارع الليث على مدار الساعة، وكذلك عربات رش البعوض، تم تكليفها بالعمل في الليث من اليوم الأول لرش وردم المستنقعات، مضيفاً أنه مع قلة العمّال ومعدات البلدية، إلاّ أن البلدية أسهمت في فتح الطرق وردم الحفريات، مشيراً إلى أن البلدية بذلت جهوداً جبارة جداً على مدار الساعة في مثل هذه الحالات، حيث تم توزيع لجان ميدانية لشفط مياه السيول وردم الطرق ومسح المخلفات. من جهته، أكد محمد بن عبدالعزيز القباع محافظ الليث، أنه تم حصر الحالات، وتم تسجيل 430 حالة متضررة من السيول، مبيناً أن لجان الإسكان والإعاشة أنهت عملية حصر ورصد الحالات في الميدان، لافتاً إلى أنه تم توفير الخدمات للسكان المتضررين من السيول عبر مكتب وزارة المالية، وكذلك الدعم من قبل جمعية البر وبعض الجمعيات الخيرية في المحافظة.