أكدت الانطلاقة المميزة للموهوبة الصغيرة لمى خالد خصوبة الساحة الفنية السعودية وقدرتها على تقديم الكثير من المواهب الاستثنائية في أوجه الفن المختلفة، فهي واحدة من عدد كبير من المواهب السعودية التي انطلقت سريعاً في سماء النجومية وأعلنت عن قدراتها الاستثنائية على مستوى الأداء والصوت من بينهم الطفل الموهوب أيضاً فيصل العتيبي. ورغم وفرة هذه المواهب إلا أنها تنطفئ سريعاً بسبب الإهمال وعدم وجود جهة ترعاها وتضمن استمرارها وتطورها، وهذا ما يُخشى على الموهوبة لمى خالد. تجاوزت نجومية لمى فنانين سبقوها في هذا المجال، من خلال تداول الجمهور الفيديو كليب الخاص بعد إطلالتها في برنامج «Little Big Stars- نجوم صغار»، هذه الفنانة الصغيرة لم تلفت نظر الجمهور وحسب، بل نظر الفنانين الذين تابعوا البرنامج منهم عبدالمجيد عبدالله وأحلام وغيرهما، وهو ما يؤكد فعلياً أن لمى خالد فنانة حقيقية رغم أن ظهورها السابق اقتصر على الغناء مع أخواتها في المنزل وإحياء ليالٍ طربية أسرية ساعدتها على تدريب صوتها ونضوج أدائها لتصبح مطربة مذهلة وهي في هذا العمر الصغير. قدمت لمى في البرنامج أغنيتين الأولى «آخ قلبي» للفنان ماجد المهندس والتي كانت السبب في اكتشاف والدتها جمال صوتها، إذ حققت نسبة مشاهدة مرتفعة على اليوتيوب، والثانية «ألف مرة» للفنان عبدالمجيد عبدالله، والذي أطلق تغريدة خاصة عنها، قائلاً «تجنن تبارك الرحمن»، وجاء تعليقه بعد أن أشار إليه أحد المتابعين وطلب رأيه في أداء الطفلة لأغنية «ألف مرة». أمثال لمى خالد كثُر في الساحة السعودية، بعضهم يظهرون في برنامج الهواة، لكنهم سرعان ما يختفون دون أن يجدوا رعاية أو استثماراً سواء من الجهات الرسمية المعنية أو حتى من القطاع الخاص. ومواهب كهذه تحتاج وهي في هذه المرحلة من النمو إلى تثقيف وتعليم بشكل أفضل من خلال نشر المعاهد الموسيقية وخلق المناسبات المستمرة التي تمنحهم فرصة التطور. فيصل العتيبي