ناقش المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفيث، أمس، مع زعيم الميليشيات الحوثية، عبدالملك الحوثي، وقيادات أخرى إلى جانب قيادة حزب المؤتمر الشعبي الموجودة في صنعاء، إجراءات بناء الثقة وخطته للسلام. وكان غريفيث وصل إلى مطار صنعاء أمس، الأربعاء، في بداية التحضير لجولة جديدة من المشاورات، التي ستستضيفها السويد مطلع الشهر المقبل. وسعى غريفيث للحصول على موافقة زعيم الميليشيات على الانسحاب من ميناء الحديدة، ووضعه تحت إشراف الأممالمتحدة وإتمام عملية تبادل للأسرى والمعتقلين، إلى جانب توحيد البنك المركزي. المطالبة بإدانة انتهاكات الحوثيين من جهتها جددت الحكومة اليمنية مطالبتها، من خلال رسالة بعثت بها إلى مجلس الأمن الدولي، بإدانة انتهاكات الميليشيات للقانون الدولي الإنساني في محافظة الحديدة.. وتطرقت الرسالة المؤرخة في 20 نوفمبر، والتي وجهها مندوب اليمن إلى السفير الصيني، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، إلى الانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون في الحديدة، مطالبة المجلس بالضغط على الميليشيات لوقف الانتهاكات التي تتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة للمواطنين. اشتباكات متقطعة في الحديدة استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية منصة لإطلاق الصواريخ، ومعسكرًا تدريبيًا للميليشيات الانقلابية في مديرية القناوص، شمال شرقي مدينة الحديدة، وذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات في أنحاء متفرقة من المدينة. وأفادت مصادر محلية، أمس الأربعاء، بأن الغارات أسفرت عن تدمير منصة الصواريخ التي كانت معدة للإطلاق باتجاه مواقع الجيش اليمني في الحديدة، ومقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات في المعسكر الواقع في منطقة دير ابكر التابعة لمديرية القناوص. في سياق متصل تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات الليلة الماضية في المدينة، حيث حاولت التسلل ضمن مجموعات كبيرة باتجاه مواقع للجيش شرق شارع الخمسين وبالقرب من كلية الهندسة، شمال شرقي الحديدة.