توشّحت عروس البحر الأحمرجدة باللون الأخضر مساء أمس (الأحد) بعد فوز الأهلي على الاتحاد 3-1 في «دربي» جدة الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ضمن الجولة العاشرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وبث «الراقي» الفرح في نفوس أنصاره بتحقيقه الفوز السابع في الدوري على حساب جاره وغريمه «العميد»، وأبقى بذلك على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري الذي يحمل اسماً غالياً في نسخة استثنائية هذا الموسم، وبعد أن رفع الأهلي رصيده إلى 22 نقطة بات على بعد ست نقاط عن المتصدر الهلال. وجدد «الأخضر» تفوقه على جاره بتاريخ دوري المحترفين كون انتصاره ليلة البارحة هو التاسع له مقابل ستة انتصارات اتحادية ومثلها تعادلات، واستمرت العقدة الأهلاوية في الدوري، لأن مباراة الأمس هي ال13 على التوالي في الدوري التي لم يفز فيها الاتحاد، فآخر فوز اتحادي تحقق عام 2012م بنتيجة 1-صفر، عندها كان السعودي عبدالله غراب مدرباً للعميد، ومن بين المكاسب التي خرج بها «الراقي» من «الدربي» أنه حافظ على سجله خالياً من الخسائر أمام «الأصفر» على ملعب الجوهرة، إذ يعتبر فوزه هو الخامس مقابل أربعة تعادلات. وبالعودة لمباراة الأمس فإن الفوز الأهلاوي كان مستحقاً، إذ قدم مهر انتصاره وقاتل من أجل النقاط الثلاث رغم تخلفه بالنتيجة في وقت باكر، لكن مدربه الأرجنتيني المميز بابلو غويدي رتب أوراقه سريعاً واستطاع أن يعيد كتيبته للمباراة ويقلب الطاولة على أصحاب الأرض الذين لعبوا وسط جماهيرهم التي استحوذت على نصيب الأسد من المدرجات، ورغم الظروف إلا أن «الأخضر» ظهر بأداء فني رائع في معظم فترات اللقاء، وكان هو الأحق بالنتيجة، وتمكن من التغلب على الضربة الموجعة التي تعرض لها بخروج مهاجمه دجانيني مصاباً في الشوط الأول، وقدم لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري مستوى استثنائيا، وترجم ذلك بصناعة هدف وتسجيل آخر، كما برز لاعب الوسط نوح الموسى الذي كان بمثابة «الدينمو» في وسط الملعب، وقدم واحدة من أفضل مبارياته بالشعار الأهلاوي، ولا يمكن تجاهل الدور الكبير الذي لعبه الحارس محمد العويس في الدفاع عن شباكه في أكثر من لقطة اتحادية خطرة. أما الاتحاد فلا جديد يذكر في أوضاعه رغم البداية الجيدة في الشوط الأول، كون الحال اختلف في الحصة الثانية ولم يتمكن من مجاراة خصمه وخسر للمرة الثامنة في الدوري، ولم يفلح «الأصفر» في استغلال الدعم الجماهيري الكبير للخروج من النفق المظلم ودائرة الخسائر التي وضع ذاته فيها، بسبب الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين الأهلي، واتضح أنه بحاجة إلى تدخلات عاجلة تواكب الحال المتدهور الذي وصل اليه بتذيله الترتيب بنقطتين. منح المهاجم فهد المولد الاتحاد افضلية التقدم بالنتيجة في الدقيقة السابعة إثر خطأ فردي ارتكبه لاعب الوسط البرازيلي جوزيف دي سوزا واستغله لاعب وسط الاتحاد المغربي كريم الأحمدي عندما مرر كرة للمولد جعلته ينفرد بالعويس اذ أحسن تسديدها في الشباك وهو ثالث أهدافه في تاريخ مباريات «الدربي»، وجاء الرد الأهلاوي من كرة ثابتة عرضها عسيري وارتقى لها المهاجم السوري عمر السومة ولعبها قوية برأسه ساعده المدافع زياد الصحفي في تحويلها داخل المرمى هدف التعادل وهو سادس أهداف المهاجم الهداف في مباريات الدربي «21»، وبذل السومة مجهودا رائعا وتجاوز الدفاع ورد الدين لعسيري عندما مرر له كرة على طبق من ذهب حولها الأخير في الشباك كهدف أهلاوي ثان «49»، وحسم لاعب الوسط المصري عبدالله السعيد المواجهة بتسجيله الهدف الثالث بعد كرة بينية رائعة من لاعب الوسط الأسباني خورادو ترجمها بطريقة ذكية في المرمى «76». المولد يطبع قبلة على رأس السومة. الاتحاد لم يحقق أي فوز