شلت أمطار غزيرة شهدتها المنطقة الشرقية اليوم الأحد الحركة المرورية، بسبب تجمع المياه داخل الأنفاق والطرق والشوارع الرئيسية، مما أعاق الحركة المرورية وسط تدخل الدفاع المدني ومرور الشرقية وعدد من الجهات الحكومية، وشهدت شوارع المنطقة احتجاز المركبات وباصات نقل الطلاب والطالبات وإغلاق الطرق. واستنفرت الجهات الأمنية جهودها إثر تلقي العديد من البلاغات، وتنوعت مابين احتجاز المركبات وباصات نقل الطلاب والطالبات وتعطل المركبات، فيما انتقد عدد من المواطنين "تعليم الشرقية" في عدم اتخاذها قرار تعليق المدارس، حيث استمر هطول الامطار من الساعة 5 صباحاً وحتى الساعة 2 ظهراً لتشهد المنطقة أقوى حالة مطرية خلال هذا العام. وبدورها سعت أمانة المنطقة الشرقية إلى إيجاد حلول تقليدية في سحب المياه من الأنفاق والشوارع بعد فشل التصريف ، وسط تذمر المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تكرار هذه الحالة ، واكتفت الأمانة عبر حسابها في "تويتر" بعدد من التغريدات التي كدت فيها بن الفرق الميدانية تعمل لسحب المياه وقالت "أمانة الشرقية بالتنسيق مع مرور الشرقية تغلق نفق شارع الأمير نايف مع شارع الملك فهد بالدمام احترازيا لحين استيعاب مضخات تصريف مياه الأمطار بالنفق لكميات الأمطار التي تهطل حاليا بغزارة "، إلا أن المواطنون قالوا "كل عام يتكرر السيناريو وتغلق الانفاق وتغرق السيارات داخلها وتتجمع المياه في الشوارع " ، متسائلين إلى متى تفشل الأمانة في الاستجابة للحالات المطرية وغرق الأنفاق والشوارع . وتواصلت "الرياض" مع العقيد علي الزهراني مدير مرور المنطقة الشرقية بشأن دورهم في فك الازدحام المروري واكتفى بقوله "نعمل في الميدان لمساعدة المواطنين"، في إشارة إلى جهود "مرور المنطقة" في إنقاذ المحتجزين داخل المركبات بسبب تجمع مياه الأمطار . فيما تلقى "مدني الشرقية " 77 بلاغا لاحتجاز اشخاص داخل مركباتهم ، كما تلقى أكثر من 622 بلاغا باشرها دون إصابات ، وصرح المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم عبدالهادي بن علي الشهراني أنه بناءً على ما ورد من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة من تحذير عن استمرار التقلبات الجوية وهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تصحب بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة وقد تؤدي إلى جريان السيول على كلا من مدينة الدمام والخبر والظهران والجبيل تمتد إلى محافظة الأحساء وبقيق والأجزاء المجاورة لها وذلك من الساعة 6صباحاً حتى الساعة 9 صباحاً من يوم الأحد الموافق 1440/3/17وبناءً على ذلك فإن مركز القيادة والتوجه بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية تلقى عدداً من البلاغات حتى الساعة الثالثة مساءً وكانت على النحو التالي (622)بلاغاً وباشر منها احتجاز (77) حالة احتجاز لأشخاص ومركبات منذ بدء الحالة المطرية على مدن ومحافظات المنطقة الشرقية والمراكز المجاورة دون أي إصابات ولله الحمد. من جانبه، أهاب المقدم الشهراني بالمواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر والتعاون مع الدفاع المدني في عدم الخروج والنزول بطون الأودية ومجاري السيول والابتعاد عن تجمعات المياه سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها أمطار خير وبركة. أكد المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص بأن الإدارة العامة للتعليم تتعامل مع حالات تعليق الدراسة نتيجة للظروف المناخية وفقا لما ورد في آلية التعليق التي نصت عليها وزارة التعليم وتم التعميم بها على كافة القطاعات التعليمية والتي تؤكد بأن القرار النهائي لتعليق الدراسة نتيجة الظروف المناخية من مسؤولية لجنة مركزية في وزارة التعليم بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في إمارات المناطق والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني. كما أكدت الآلية المنصوص عليها بأن اللجنة المركزية بوزارة التعليم يجوز لها تعليق الدراسة نتيجة للظروف المناخية للطلاب والطالبات فقط دون المعلمين والمعلمات الذين عليهم التواجد في مدارسهم للتحضير والاستعداد وتهيئة المدارس للأيام الأخرى كما نصت الآلية ايضا بأن على أولياء الأمور مسؤولية اتخاذ القرار المناسب بالنسبة لمنع أبنائهم الذين يعانون من صعوبات صحية من الحضور في حال عدم تعليق الدراسة نتيجة للاضطرابات المناخية. حيث أكدت الآلية بأن تعطيل الدراسة يؤثر في سير العملية التعليمية ويقلل من فرص التعليم لأبنائنا وبناتنا ويفقد النظام التعليمي جديته في وقت تشهد فيه بلادنا حراكا تنمويا على كافة المستويات انطلاقا من أهمية قيمة اليوم الدراسي. وفي ذات السياق أوضح الباحص بأن لدينا بتعليم الشرقية جاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ داخل المرافق التعليمية حيث هناك إدارة معنية برسم الخطط للتعامل مع هذه الحالات وهي إدارة الأمن والسلامة المدرسية حيث تقوم بتطبيق وتنفيذ وسائل الحفاظ على أمن وسلامة طالبات وطلاب التعليم وتهيئة الأجواء التربوية المناسبة للتعليم. وأكد الباحص أن محور أمن وسلامة ارواح الطلاب والطالبات محك رئيس وأولوية قصوى نسعى جاهدين لتحقيقها مع إلزامية وتوفير أدواتها وتأمينها بحيث تكون لدى تلك المدارس الجاهزية الكاملة والاستعداد لمواجهة الطوارئ ودرء أي مكروه عن فلذات الأكباد لا قدر الله.