تعتبر سحلية وحش الجيلا أو الهيلية من أكثر أنواع الزواحف خطرا؛ نظرا لكثرة نسبة السم فيها، وموطنها الأصلي جنوب غربي الولاياتالمتحدة الأميركية، تتسم بطبيعتها الكسولة؛ إذ لا تشكل خطرا على البشر. هذه السحلية تساعد الأطباء على علاج داء السكري، تأكل سحلية "وحش الجيلا" ثلاث وجبات في السنة، ومع ذلك فإن مستوى السكر داخل جسمها يبقى مستقرا. عندما درس العلماء سم هذه الزواحف وجدوا أنه يحتوي على مركب يتحكم في ضغط الدم، ما ساعدهم على صناعة عقار يقوم على إنتاج الأنسولين وخسارة الوزن، وأيضا يقوم العلماء باستخدام سم الحيوانات لعلاج عديد من الأمراض بشكل كبير، وبعد مرور ملايين السنين على تطور الحيوانات، أصبحت السموم التي تنتجها أجسام الحيوانات أداة بيوكيمائية فعالة. السم الموجود في شقائق النعمان يمكنه منع الالتهاب، ما يجعله مفيدا في علاج الأمراض المرتبطة بجهاز المناعة في جسم الإنسان مثل "التصلب المتعدد"، على النقيض من بعض العقارات الأخرى، التي ينحصر دورها في دعم جهاز المناعة فقط. أما سم القواقع المخروطية فيساعد على علاج بعض الآلام المزمنة دون آثار جانبية، بينما سم عقرب "مطارد الموت"، الذي يعتبر من أخطر أنواع العقارب على الإطلاق، ويستخدم في تحديد بعض أنواع الخلايا السرطانية، الذي يسهل للجراحين الكشف عن الخلايا غير المصابة واستئصالها. وتم تصنيع ستة عقارات من خلال هذا السم، تستخدم حاليا في الولاياتالمتحدة الأميركية. من بين 100 ألف حيوان يوجد نحو 15 في المئة منها ينتج السم، إلا أن العلماء لم يكتشفوا سوى 2 في المئة فقط، وبما أن الإنسان أباد نحو 60 في المئة من الحياة البرية خلال ال 50 السنة الماضية، فإن فرص خسارة تلك المصادر في ارتفاع متزايد.