شهدت مناطق متفرقة في مدينة الحديدة غربي اليمن، أمس الجمعة، خروقات وانتهاكات عدة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، قامت بها ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي شنت هجومًا واسعًا على مواقع القوات اليمنية وقصفت أحياء سكنية، ما أدى إلى إصابة امرأة بمنزلها. وتعرضت الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب الحديدة، لقصف عشوائي كثيف بقذائف مدفعية ثقيلة أطلقتها ميليشيات الحوثي، وفق ما ذكره المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الجيش اليمني. ونقل المركز عن مصدر محلي، أن إحدى القذائف الحوثية سقطت على منزل مواطن وأدت إلى إصابة امرأة بجروح في رأسها، جراء الاستهداف والقنص الذي تقوم به ميليشيات الحوثي على المدينة بشكل عشوائي وعنيف. في السياق، أوضحت مصادر عسكرية أن هجومًا واسعًا على مديرية التحيتا شنته ميليشيات الحوثي، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية والصاروخية باتجاه مواقع القوات المشتركة جنوب وشرق المديرية. وذكرت أن الهجوم تم من محاور عدة، متزامنًا مع قصف مدفعي عنيف نفذته الميليشيات بقذائف مدفعية الهاون الثقيل وبقذائف مدفعية الهاوزر وقذائف مدفعية B10، في الوقت الذي استخدمت عناصر الميليشيات خلال الهجوم قذائف RBG وقذائف صاروخية والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 وعيار 14.5. كما استأنفت الميليشيات جولات التصعيد العسكري بالقصف المكثف على مناطق الفازة والجبلية على الخط الساحلي جنوب وغرب التحيتا. وقالت مصادر عسكرية، إن القوات المشتركة تصدت للهجوم الواسع الذي شنته الميليشيات الحوثية على التحيتا، وتمكنوا من كسر العملية وكبدوا عناصر الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتجري في الأثناء عمليات تمشيط واسعة لتأمين المنطقة. وتحدثت المصادر عن قيام الميليشيات بزرع عبوات ناسفة في الطرقات الفرعية الترابية، التي يمر عبرها المواطنون إلى مزارعهم وإلى خارج المدينة، حيث تمكنت القوات المشتركة من تدميرها. وبحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة، فإن ميليشيات الحوثي فتحت نيران أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والأسلحة القناصة، وشنت قصفًا مدفعيًا عنيفًا على مواقع القوات المشتركة المتمركزة شرق مدينة الحديدة. وتركز القصف على مواقع القوات المشتركة في منطقة كيلو 16، وشارع الخمسين، وشرق مدينة الصالح. ولات التصعيد العسكري الحوثي في الحديدة والساحل الغربي تداوم على الاستهداف الكبير لمديريتي حيس والتحيتا بصورة خاصة، أهم مركزين حضريين ومنطقتين حاكمتين في طرق الإمداد الساحلية والداخلية في جنوبي غرب وشرق الحديدة، عبر التحشيد الدائم للقوات والتعزيزات وتنفيذ هجمات ومحاولات تقدم وتسللات، علاوة على القصف المكثف والعنيف بالمدفعية والقذائف المختلفة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.