تُعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمنطقة الحدود الشمالية تجسيداً لعمق العلاقة بين القيادة والشعب وحرصاً منه - حفظه الله - على تلمس احتياجات المواطنين، كما أن هذه الزيارة الميمونة تعد مرحلة تأسيس تحدد مستقبلاً مشرقاً لهذه المنطقة التي تحتضن مخزوناً طبيعياً للبناء الحضاري، فقد برزت الأهمية الاقتصادية للمنطقة منذ اكتشاف احتياطيات كبيرة على مستوى العالم من الفوسفات والغاز، ومما لاشك فيه أن الاستفادة من هذه الموارد سواء في إنشاء مدن صناعية أو تدشين مشاريع جديدة تأتي في خضم برامج رؤية (2030)، وتفتح الباب أمام الشباب لريادة الأعمال وإتاحة فرص التوظيف، كما أن المنطقة تمتاز بجودة مراعيها ووجود مساحات كافية للثروة الحيوانية، ولا شك أن مساهمة القطاع الخاص في دعم مشاريع تنشيط البيئة واستنبات الغطاء النباتي المعرض للانقراض أمر حيوي ومهم، وأن دعم الثروة الحيوانية ومربي الماشية من شأنه أن يساهم في التنوع الاقتصادي والتكامل مع المشاريع التنموية، ومما لاشك فيه أن منطقة الحدود الشمالية قطعت شوطاً كبيراً نحو التطور والرقي على كافة الأصعدة بمتابعة واهتمام كبير من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، نرحب بالملك سلمان في منطقة الحدود الشمالية ونجدد له عهد الولاء والطاعة ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله. * أكاديمي