أظهرت نتائج اختبارات أجريت على أشخاص تناولوا مشروبات ساخنة بواسطة كؤوس البلاستيك أن 95 % منهم احتوى بولهم على معدلات مرتفعة من مادة البيسفينول الكيميائي التي تؤثر بشكل مباشر على الهرمونات ما يسبب اضطرابات في تطور ونمو الجهاز التناسلي ونمو الدماغ؛ كما تؤثر على خلايا ألفا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس، لذلك فإن وجود مثل هذه الكيميائيات في الجسم يمكن أن يؤثر على مستوى الجلوكوز والسكري، بحسب ما جاء في موقع أوميلايتس. وبالمثل، فإن غسل وجلي الكؤوس البلاستيكية بمياه حارة من أجل استخدامها ثانية، يتسبب بضرر مماثل، حتى وإن استخدمناها لتناول مشروبات باردة. ووجود معدلات عالية من البيسفينول في الجسم يمكن أن يكون خطيرا للغاية بالنسبة للنساء الحوامل والأجنة على السواء، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، كما قد يؤدي إلى الإجهاض. وعند الرجال، قد يتسبب تناول المشروبات الساخنة بواسطة الكؤوس البلاستيكية إلى الإصابة بمرض سرطان البروستات، كما أنه يقلل من مستوى وعدد الحيوانات المنوية لديه، وبمعنى آخر فإنه يقود إلى إصابة الرجال بالعقم، كما يساهم في خفض مناعة الجسم. ويعود السبب الرئيس وراء التوقف عن استخدام الكؤوس البلاستيكية وغيرها من القطع البلاستيكية الاستهلاكية التي تستخدم لمرة واحدة في معرفة التركيبة الأساسية التي تصنع منها الكؤوس البلاستيكية، ألا وهي «البيسفينول» و»البولي بروبيلين»، وهما مادتان كيميائيتان صناعيتان. وتُستخدم هاتان المادتان في تصنيع المواد البلاستيكية منذ ستينات القرن العشرين، وغالبا ما تدخلان في تصنيع الأوعية المستخدمة في تخزين المواد الغذائية والمشروبات. مثل هذه المادة ليست مضرة بالإنسان فحسب، بل تشكل تهديدا كبيرا على البيئة، خصوصا أن استخدامها أصبح كبيرا جدا وشائعا للغاية.