نقص السكر * ما تعريف نقص السكر في الدم؟ * يعرف نقص السكر في الدم بانخفاض مستواه عن أربعين ملغرام في الديسليتر مما يؤدي إلى التأثير السلبي على الجهاز العصبي نتيجة نقص الجلوكوز الذي يعتبر الوقود الأساسي لخلايا المخ الذي لا تستطيع خلاياه تخزين الجلوكوز كما هي الحال في العضلات والخلايا الدهنية التي تستطيع تخزين الجلوكوز لفترات طويلة، فيؤدي ذلك إلى الغيبوبة المفاجئة والتشنج العضلي، وبالتالي تأثيراته السلبية على الدماغ كبيرة. أعراض الانخفاض * هل تختلف الأعراض الناجمة عن انخفاض السكر؟ * من الأعراض الناجمة عن نقص السكر تلك التي تكون بسبب تأثير نقص السكر على الجهاز العصبي كالإحساس بالجوع ورعشة العضلات والعرق الغزير والإحساس بما يشبه وخز الإبر وخفقان القلب والصداع أحياناً. وإذا لم يعالج انخفاض السكر فإنه يؤدي إلى نقص السكر في الدماغ وأعراضه أكثر حدة وشدة كازدواج الرؤية وصعوبة التركيز وثقل اللسان وصعوبة الكلام والتهيج والصرع، وقد يؤدي إلى الشلل. أسبابه * ما أسباب انخفاض السكر؟ * تتعدد أسباب نقص السكر في الأطفال وعند البالغين وكبار السن، وهناك أسباب وراثية لهذه المشكلة الصحية ومن هذه الأسباب زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس الذي يعتبر السبب الوراثي الأكثر تأثيراً في انخفاض مستوى السكر في الدم ويكون عادة بسبب خلل في مستقبلات السلفونايل التي تلعب دوراً مهماً في إفراز الأنسولين أو قد يكون الخلل في أحد الإنزيمات التي تتحكم في إنتاج الأنسولين. ويشكو عدد كبير من الأطفال من هذه المشكلة في منطقتنا العربية نتيجة لزواج الأقارب. ومن الأسباب أمراض الكبد الوراثية التي تصيب الأطفال وتؤثر على تخزين السكر في الكبد وهي الأمراض التي تؤثر على إنزيمات تفاعلات الجلوكاجون وهو السكر المخزن في الكبد، وهناك أكثر من 12 إنزيماً في الكبد يعمل على تحويل مخزون السكر إلى سكر بسيط يمكن للجسم استخدامه كمصدر للطاقة، ويشكو هؤلاء الأطفال من انخفاض السكر بنسب متفاوتة وتضخم في الكبد وألم في العضلات. ومن الأسباب أيضاً نقص الهرمونات مثل نقص هرمون النمو وهرمون الكورتيزون، وهناك أيضاً أسباب وراثية لذلك. ويشكو العديد من الأطفال من نقص الهرمونات كسبب لنقص السكر في الدم. وبالرغم من أن الأسباب الوراثية السابقة ممكنة الحدوث إلا أن حالات نقص السكر في مرضى السكري بسبب خطأ مقصود أو غير مقصود في جرعة الأنسولين تشكل النسبة الأكبر من أسباب نقص السكر في الدم. وأيضاً عند تأخير أو عدم تناول وجبات الطعام بعد أخذ جرعة الأنسولين أو عند ممارسة الرياضة البدنية الشديدة قد تكون أحد أسباب انخفاض السكر. الأعراض والعلامات السريرية * ما الأعراض والعلامات السريرية لانخفاض السكر؟ * هناك أعراض أدرينالينية تلقائية مثل: العرق، الرعشة، القلق، الخفقان، الجوع، الشحوب، التنميل في الفم والأصابع، القيء. وهناك الأعراض العصبية مثل: وجع في الرأس، زغللة البصر، ضعف الذاكرة، التشنجات، والغيبوبة. وهناك أعراض أخرى لانخفاض سكر الدم مثل تغيير السلوك فيصبح الشخص الهادئ كثير الحركة سريع الغضب أي يصبح وكأن له شخصيتان متناقضتان، وقد تشخص وكأنها حالة نفسية. وهناك أيضاً الصداع والدوخة. وهناك من الأعراض عدم الاستقرار والاضطراب الشديد والعرق المفرط والكوابيس أثناء النوم والمشي في الليل للبحث عن الطعام، وقد ينتقل من مكان إلى آخر دون علم أو وعي بذلك. وكذلك الشلل النصفي العابر أو الضعف العضلي والذي يختفي بعد دقائق من تعاطي الجلوكوز. والبكم العابر أو شلل الأعصاب المخية. النقص الليلي * ماذا عن نقص السكر الليلي؟ * يعتبر نقص السكر الليلي لدى الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري من أخطر مضاعفات مرض السكر وأكثرها حدوثاً، وقد ذكرت إحدى الدراسات الطبية أن ثلث أطفال السكري يعانون من انخفاض السكر الليلي وأن قرابة 3 % منهم قد يصاب بالإغماء أو التشنج بسبب نقص السكر الليلي. إن الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنقص السكر الليلي هم الأطفال الذين يتعاطون إبرة الأنسولين العكر قبل العشاء، والأطفال الذين يكون تحليل السكر لديهم أقل من 100 ملغم فينصح هؤلاء الأطفال بأخذ الأنسولين العكر قبل النوم مباشرة بحيث يكون أوج عمله أثناء فترة الإفطار، وهناك بعض أنواع الأنسولين الجديدة مثل اللانتوس والليفمر، والتي تستمر في عملها لمدة يوم كامل، ولا تسبب انخفاضاً شديداً في السكر.