المرأة نصف المجتمع، لذا لا بد من تشجيعها على مزاولة العمل الحر في المنزل، واستغلال الطاقات والمهارات لإيجاد مصدر دخل دائم لها. وتمثل مشروعات الأسر المنتجة نواة نموذجية للمشروعات الصغيرة النسائية، حيث توفر للمرأة الفرصة للعمل والإنتاج وإدارة المشروع من منزلها، ومن مزايا العمل من المنزل، أنه بيئة آمنة للعمل، وتقي من التعرض لأي مخاطر، والقدرة على التنسيق بين استثمار المهارات في المشروع والواجبات الأسرية، وكذلك توفير احتياجات متطلبات الأسر التي تفضل التعامل مع المنتجات المنزلية، وتوفير متطلبات الحياة خاصةً للنساء المطلقات والأرامل بالشرائح الفقيرة، إلاّ أنه من المهم أن تتوافر الخبرة والمهارات للأعمال المُقدمة، والمعرفة بسوق البضاعة والخامات والمعدات من حيث الموردين والأسعار والجودة، والقدرة على إدارة المشروع، ووضع خطة لتسويق منتجاته، إلى جانب تحديد سوق العملاء المستهدفين وتفضيلاتهم، ومتابعة التطورات في مختلف أوجه النشاط، إضافةً إلى الكفاءة واللباقة في التعامل مع العملاء، ومعرفة المصطلحات المستخدمة في النشاط لإضفاء الثقة بين البائع والمشتري. خبز وحلا وقالت حصة النملة -صاحبة مشروع روز كيك-: تمتعت بطفولة رائعة، وكانت لي فيها ميول واضحة للطبخ، وكذلك إعداد الخبز وصنع الحلا، كان أول حلا صنعته بيدي في الصف الرابع الابتدائي بعمر (10) أعوام، حيث نال إعجاب وثناء من حولي، واستمررت في تعلم الطبخ والحلا من وقتها بمساعدة والدتي، ومن عامين بدأت في مشروعي "روز كيك"، مضيفةً: "طلباتنا نُعدها في منزلي وبين أبنائي، ويكون الطلب من الزبون قبل المناسبة بوقت من يومين إلى ستة أيام لنتمكن خلالها من الاستعداد التام لإعداد الطلب، وإعداد الطلب يسبق وقت المناسبة في حدود 13- 20 ساعة، حتى يتسنى للكيك أن يتماسك ويكون جاهزًا للنقل عبر سيارات التوصيل المهيأة"، مبينةً أن الطلب يكون صالحاً مدة يومين إلى ثلاثة أيام، بشرط مراعاة أصول حفظ الطعام التي منها إحكام إغلاق العلبة، وحفظها في مكان بارد أقل من (12) درجة مئوية. المرأة نصف المجتمع، لذا لا بد من تشجيعها على مزاولة العمل الحر في المنزل، واستغلال الطاقات والمهارات لإيجاد مصدر دخل دائم لها. ابذل واعمل وأوضحت نوف السلطان -صاحبة مشروع جوز بيكري-، أنها تصنع الحلويات أو الكيك بنفسها من عام 2009م، مضيفةً أنه بعد التوسع في المشروع وفرت ثلاجة خاصة وفرناً خاصاً للمشروع، حيث تحرص على جودة المنتجات كما لو أنها تصنع لأهلها وصديقاتها، مبينةً أنه بفضل من الله دخلت مجال التدريب في 2012م بمجالات مختلفة في الحلويات والمطبخ، وتخصصت في دورات النيكد كيك نهاية 2015م، حيث دربت أكثر من (700) متدربة بين الخبر والرياض والقصيم وجدة ودورات إلكترونية أون لاين، مشيرةً إلى أن الدورات عموماً تستهدف كل من له شغف أو رغبة في التطوير في مجال الكيك، وكذلك في مجال البزنس بشكل عام، مُقدمةً رسالة لكل شخص يضع الخوف من الفشل والعقبات عائقاً لتحقيق حلمه بأن الطرق لم تكن يوماً مفروشة بالورد ولم نولد وفي أفواهنا ملاعق من ذهب، وعلى قدر حلمك ابذل واعمل وكافح، وأنه بإصرارك وثقتك بذاتك يحقق الله لك كل صعب. آراء مختلفة وتحدثت نهى فهد -أحد عملاء الأسر المنتجة- قائلةً: تعد الأسر المنتجة من الظواهر الجديدة بالمجتمع في ظل غلاء المعيشة وكثرة متطلبات الحياة، وسبق أن تعاملنا مع أسر منتجة، وكانت تجربة ناجحة وجميلة وستتكرر. وأوضحت لولوة محمد أنها لا تثق بهذه الأسر، والسبب أنها لا تعرف أين تصنع ومن يصنعها وما هي الأدوات التي تستخدم ومدى جودتها؟، مضيفةً أنه سبق لها أن تعاملت مع إحدى الأسر المنتجة، وكانت تجربة فاشلة، ولن تتكرر، مبينةً أنه كان الكيك وكأنه صنع من ثلاثة أيام، مشيرةً إلى أنه من الأسباب لعدم ثقتها بهم مقاطع الفيديو التي تنتشر في الآونة الأخيرة وتصويرهم داخل أماكن ليست نظيفة -حسب قولها-. سجل تجاري وقال أبو نايف -أحد الداعمين للأسر المنتجة-: من الشروط المطلوبة للأسر عند التقديم لدينا أن تكون مسجلة، أو عندها سجل تجاري، كذلك لا بد من صور من منطقة العمل، وتجربة المنتج قبل العرض، مضيفاً أن كثيراً من الأسر تعيل منزلها وتعيش على هذا المدخول، مبيناً أن من اهتماماته بالأطعمة حفظها بالطريقة الصحيحة في مكان بارد ومكيف، كذلك المنتجات تكون طازجة وإخراجها قبل انتهاء مدتها، إضافةً إلى مراقبة المنتجات وأخذ عينات عشوائية بين فترة وأخرى لمراجعة جودة المنتج وجبات من عمل الأسر المنتجة