طالبت فتيات وسيدات منتسبات في مشروع الأسر المنتجة بضرورة إقامة معرض دائم لإنتاجهن، خصوصا في ظل عدم القدرة على افتتاح معارض خاصة بهن، وأشرن إلى أن رؤوس الأموال القليلة وشح الإمكانات تحول دون قدرتهن على الوصول للمستهلك بالشكل الواسع، وأكدن أن أغلب مشاريعهن الصغيرة بدأت بفكرة وهواية وصقلت من خلال الدخول في دورات قصيرة في مركز بناء الأسر المنتجة «جنى». 4 مراحل وذكرت الفتيات أن «جنى» استطاع توفير البيئة المناسبة لتطوير تلك المشاريع من خلال القروض الممنوحة الموزعة على 4 مراحل. وقالت فاطمة محمد إن مشروع صناعة الحلويات انطلق فعليا منذ 3 سنوات تقريبا، مشيرة إلى أن صناعة الحلويات من الهوايات المحببة إلى قلبها، إذ استطاعت تحويل الهواية إلى حرفة ومشروع تجاري يدر عليها المال والربح الوفير، مضيفة أنها انخرطت في دورة للوقوف على المهارات الأساسية لصناعات الحلويات لمدة أسبوع تقريبا. عالم الحلويات فاطمة أضافت أنها استطاعت في غضون فترة وجيزة تثبيت أقدامها في عالم صناعة الحلويات، حيث تتلقى حاليا طلبات من مناسبات الأعراس والحفلات الاجتماعية، مبينة أن أسعارها المنخفضة نسبيا عن الأسعار في السوق يجعلها محط أنظار البعض، وأن جودة المنتج لديها لا يقل عن المنتج الموجود في السوق، حيث تستخدم المواد الخام نفسها في الحلويات المعروضة في السوق. إحياء التراث من جانبها تقول أفراح النصير إن فكرة مشروعها تتمثل في إحياء التراث بطريقة عصرية تتناغم مع متطلبات المرأة السعودية، لافتة إلى أن فكرة المشروع بدأت منذ عام تقريبا، حيث تقوم بالاستفادة من التراث في صنع تحف عصرية، وأوضحت أن الأفكار والتحف التي تصنعها وجدت طريقها بقوة نحو السوق، وأن أغلب إنتاجها يلقى رواجا كبيرا من قبل النسوة في مختلف مناطق المنطقة الشرقية، وأضافت أن الفكرة الصغيرة نضجت في غضون فترة قصيرة، الأمر الذي مكنها من اجتياز المراحل الأولى والثانية من القروض الممنوحة من «جنى» وحاليا تعيش في المرحلة الثالثة، فقد وافق مركز الأسر المنتجة على منحها قرض المرحلة الثالثة والبالغ 7.5 ألف ريال. عطور وبخور أمل الخالدي شرحت مشروعها وقالت إنه يتمثل في شراء العطور والبخور من الدول المجاورة من الإمارات أو الكويت وتسويقها محليا، مشيرة إلى أن المشروع انطلق قبل 4 سنوات تقريبا، وأنها استطاعت التوسع في غضون السنوات القليلة الماضية مما خولها للمرور للمرحلة الثالثة والحصول على القرض، وقالت إن النسوة يفضلن التعامل مع الفتيات أكثر من التعامل مع الرجال، الأمر الذي يفسر الاتصالات الكثيرة التي تتلقاها من النساء لتوفير كميات كبيرة سواء من البخور أو العطور، معترفة أن أسعارها تزيد بنحو 10 % عن الأسعار المتداولة في السوق، بيد أنها لم تلمس امتعاضا أو تراجعا في المبيعات منذ أن انطلقت بالمشروع قبل سنوات قليلة. الوجبات الشعبية أما منيرة الخالدي، فقد تخصصت في طهي الأكلات الشعبية، حيث بدأت فعليا في المشروع منذ 5 سنوات تقريبا، بالإضافة إلى صنع البخور والبهارات، مشيرة إلى أنها تعمل كذلك على خياطة الجلابيات الشعبية، لافتة إلى أنها تعمل مع إحدى رفيقاتها في طبخ الأكلات الشعبية، حيث تتلقى طلبات كثيرة للحصول على بعض الأكلات، وأضافت أن أسعار الجلابيات تبدأ من 70 ريالا فيما تبدأ أسعار البخور من 50 – 300 ريال، معتبرة احتضان مركز الأسر المنتجة لأصحاب الأفكار في تنمية المواهب لتحويلها إلى مشاريع منتجة خطوة كبيرة لخلق العديد من فرص العمل.