تملك المملكة العديد من الأسواق الشعبية، حيث يصل عددها إلى 30 سوقا منتشرة بين المدن، وتعكس تراثاً قديماً مازال حياً، وتتميز بشعبيتها وتنوع السلع الحرفية فيها وتٌعتبر قيمة اقتصادية هائلة وحراكا تجاريا فعالا وقامة عريقة تعبر عن التراث والأصالة، كما أنها تحافظ على تراثها القديم لنقل صورة الماضي لأبناء الجيل الحاضر. الأسواق الشعبية والتراثية تحكي تاريخ الآباء والأجداد، ولها روادها وخصوصاً من كبار السن الذين اعتادوا على شراء بضائع معينة قد لا يجدوها مجتمعة سوى في هذه الأسواق، وما يميز هذه الأسواق هي المتاهات والشوارع المغطاة مع ممرات مصطفة بالمتاجر والأكشاك، حيث يتخصص كل متجر في بيع نوع معين من المنتجات مثل الأجهزة أو الملابس أو التوابل وغيرها من السلع الأخرى التي يهتم بها الكثيرون، كما أن الزائر لا يجد صعوبة في الحصول على السلع المطلوبة بأسعار منخفضة بالمقارنة مع المحلات في الأسواق الأخرى. ووفقا لما تمر به المملكة من تنمية ونهضة في شتى المجالات فمعظم الأسواق الشعبية اليوم تخضع للعديد من المشروعات البلدية والخدمية لإعادة تأهيلها وتطويرها كإيجاد مقرات دائمة لها والكشف على ما يعرض فيها من منتجات استهلاكية وغذائية لضمان صحة ما يقدم ومتابعة الباعة الأجانب الذين تضيق بهم تلك الأسواق وخاصة غير النظاميين، وذلك من أجل ضمان استمرارها حتى تكون واجهة مشرقة لكل بلدة تقام فيها، ولجعلها وجهات سياحية شعبية وتراثية لتحاكي الموروث العمراني للمنطقة، وذلك بما يتوافق مع أهميتها التاريخية والثقافية والسياحية.