كشفت مصادر في مدينة الحديدة عن احتجاز ميليشيات الحوثي لعشرات اللاجئين الصوماليين في مدينة الحديدة. وقالت مصادر محلية إن الانقلابيين، ومنذ فترة يحتجزون عشرات الصوماليين بينهم نساء في قاعة ليلة العمر تقاطع شارع الحكيمي مع موسى بمدينة الحديدة، وعندما حاول أربعة منهم الهرب، تم الإمساك بهم وتشديد الحراسة على الآخرين. وأشارت المصادر أن الحوثيين قاموا مساء أمس بإخراج المحتجزين على متن ثلاث حافلات وقت اشتداد المعارك مع القوات المشتركة، إلى حي سبعة يوليو. وعبرت المصادر عن الخشية من أن يتم الزج بهم في معركة الحوثي خاصة الرجال، أو وضعهم في أماكن بمقدمة المواجهات ويتم استهدافهم بغرض المتاجرة بدمائهم. إلى ذلك حذرت الحكومة اليمنية من إقدام ميليشيات الحوثي على تفجير خزان (صافر) العائم في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة. وقال الناطق باسم الحكومة راجح بادي إن الانقلابيين ونتيجة للخسائر والانكسارات التي يتعرضون لها في الحديدة، قاموا بتنفيذ خطة إرهابية تتمثل في تفخيخ المباني الحكومية والمقدرات الوطنية كميناء الحديدة. وأضاف أن لدى الحوثيين نوايا لضرب خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوبالبحر الأحمر وتفجير خزان صافر العائم برأس عيسى، والذي يحوي ما يقارب مليون برميل من النفط الخام ما قد يتسبب بكارثة بيئية واقتصادية لليمن ودول المنطقة». وأوضح أن ميليشيا الحوثي تعمدت وضع الأسلحة الثقيلة بداخل الأحياء السكنية والمكتظة بالسكان، وأيضا تجريف الطرق الرئيسة بالمدينة ما سيؤثر على حركة المدنيين والمساعدات الإنسانية والإغاثية، وهناك تعمد من قبل الميليشيات الحوثية باستهداف المدنيين لمحاوله اتخاذ غطاء المظلومية أمام المجتمع الدولي. هذا ولقي أكثر من 40 من عناصر ميليشيات الحوثي بينهم قيادات ميدانية مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة في مدينة الحديدة خلال الساعة 24 الماضية. وقالت مصادر ميدانية إن قوات المقاومة المشتركة خاضت مواجهات شرسة مع الانقلابيين، حققت خلالها تقدما في الجهة الشرقية من المدينة، وشنت مقاتلات التحالف العربي اكثر من ثلاثين غارة جوية توزعت على تجمعات الانقلابيين في محيط جامعة الحديدة، وشارع الخمسين و باتجاه كيلو 16، و مواقع اخرى للانقلابيين في المدينة. وأعلنت المقاومة الوطنية أنها دفعت باللواء الثاني إلى مدينة الحديدة، مشيرة أن أفراده انتشروا في القطاع الذي أوكل به لهم داخل مدينة الحديدة. وقالت إن اللواء يضم كتائب مهام خاصة مدربة تدريبا عاليا على حرب المدن ومزودة بأسلحة متطورة. وقتل 5 مدنيين من أسرة واحدة جراء انفجار لغم أرضي بهم من مخلفات الحوثيين جنوب غربي مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة. وشهدت مديرية حيس والتحيتا مواجهات بين الحوثيين والقوات المشتركة إثر هجمات للمتمردين ومحاولات قطع طرق إمدادات القرات المشتركة لتخفيف الضغط على مقاتليهم في مدينة الحديدة. وقصفت مقاتلات ومدفعية التحالف أهداف للمتمردين في مثلث العدين بمديرية حيس ومواقع أخرى في التحيتا. من جانب آخر، أكدت ميليشيات الحوثي عزمها فصل أكثر من 35 ألف موظف من مختلف القطاعات المدنية والعسكرية وإحلالهم بعناصر موالين لها. ونقلت وسائل إعلام حوثية عن وزير الخدمة في حكومة الانقلاب غير المعترف لها ان «الوزارة استكملت إجراءات البصمة لمختلف القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية بنسبة 100 %، مؤكدا أن هناك اكثر من 35 ألف حالة سيتم فصلها نهائيا مع انتهاء هذا العام» ويشمل المفصولين الآلاف من الموظفين الذين اضطروا إلى مغادرة مناطق سيطرة الحوثي وتتعلل الميليشيات بحجة عدم وجودهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها فيما يقبع بمعتقلاتها الآلاف من المختطفين ممن شملتهم قرارات الفصل. وتسعى الميليشيات الحوثية إلى ملشنة مؤسسات الدولة في مختلف القطاعات العسكرية والمدنية بإحلال عناصر موالين لها بدلا عن الآلاف من الموظفين الذين نهبت مرتباتهم منذ انقلابها على الحكومة الشرعية.