تجسد الزيارات الميمونة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، لعدد من المناطق، والتي بدأها بزيارة منطقتي القصيم وحائل، أقوى معاني التلاحم والتآلف بين القيادة والشعب، وتعطي المَشاهد والاحتفالات التي شاهدها الجميع صوراً ناصعة لمعاني الحب المتبادل بينهم، والولاء والوفاء من المواطنين لخادم الحرمين وولي عهده الأمين، وحرصهما على تلمس احتياجات المواطن وتحقيق متطلباته، وهي تجدد الولاء، وتعزز الانتماء، لهذه البلاد، وتؤكد حرص القيادة على الوقوف على مشروعات الخير التي تحقق رفاهية المواطن وسعادته، في إطار رؤية المملكة 2030. هذه الزيارات تحمل أيضاً بعداً اقتصادياً وإنمائياً من خلال تدشين وإعلان المئات من المشروعات التنموية التي تعود فائدتها على الوطن والمواطن، الذي يشعر بالفخر والاعتزاز، وهو يرى المنجزات الحضارية تتحقق في كل منطقة، وبهذا التنوع والشمول اللذين يغطيان جميع القطاعات، فعلى سبيل المثال تضمنت زيارة خادم الحرمين لمنطقة القصيم افتتاح وتدشين ووضع حجر الأساس لأكثر من 600 مشروع في المنطقة تشمل جوانب تنموية وتعليمية وإسكان وطرق وبيئة ومياه وكهرباء وخدمات عامة إلى جانب مشروعات اقتصادية حكومية بتكلفة إجمالية تتجاوز 16 مليار ريال، وهي تعكس مدى اهتمام القيادة بالمنطقة، وحرصها على توفير مقومات النهضة الشاملة فيها أسوة بجميع مناطق المملكة وتدفعها نحو تحقيق مزيد من الرخاء والرفاهية. الزيارة تحمل العديد من المضامين المتعددة على الجانبين التنموي والاجتماعي، وكذلك الإنساني، والجانب الأخير يتضح في توجيه خادم الحرمين أول من أمس بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين بمنطقة القصيم في قضايا حقوقية وليست جنائية، وهذا النهج الإنساني هو نهج راسخ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده ملوك هذا الوطن حيث عرف عنهم اهتمامهم بتلمس حاجات المواطنين عن قرب من خلال الزيارات التفقدية لجميع مناطق الوطن. وهنا نشير إلى أن زيارات خادم الحرمين للمناطق تحمل بعداً آخر يهم احتياجات المواطن وعلاقته بالمسؤولين، فهي دافع قوي للمسؤولين بمتابعة المشروعات التي أقرت من أجل المواطن، وكذلك عملية الإنجاز، واستماع القيادة بشكل مباشر إلى أي أوجه تقصير أو خلل تعترض عملية التنفيذ، فقيادتنا الرشيدة حريصة كل الحرص على رعاية شعبها ومصالحه وتوفير جميع احتياجاته.