استهلت هيئة المدن الاقتصادية برنامجها لجذب الاستثمارات في الشرق الأقصى بزيارة إلى ماليزيا قام بها أمينها العام، مهند بن عبدالمحسن هلال، وذلك لتقديم فرص الاستثمارات التي تتيحها المدن الاقتصادية للشركات الماليزية خاصة تلك التي تصدر منتجاتها إلى المملكة وأفريقيا. وجاءت هذه الزيارة نتيجة لما تشهده العلاقات الثنائية بين المملكة وماليزيا عقب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لكوالالمبور في العام 2017، وكذلك ضمن جهود هيئة المدن الاقتصادية للإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وعقد هلال عدة اجتماعات مع جهات من القطاعين العام والخاص بماليزيا لدعوتهم لتأسيس شركات في كل من مدينة المعرفة الاقتصادية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بما يسهم في تحقيق أهداف الهيئة التي تشمل جذب الاستثمارات النوعية وخلق فرص العمل وتطوير القطاعات الاستراتيجية من خلال الشراكة مع القطاع الخاص. وخلال هذه الاجتماعات، تعرف رجال الأعمال الماليزيون على مدينة المعرفة الاقتصادية كوجهة محفزة لتنمية قطاع المنتجات الحلال، وقطاع الضيافة والسياحة المرتبطة بالحج والعمرة، ومشروعات الرعاية الصحية والتعليم. أيضاً، تعرف الحضور بشكل مفصل على المزايا الاستراتيجية التي تقدمها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتي تشمل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا عبر منطقة التجميع وإعادة التصدير بالمدينة، وهي مزايا ذات أهمية خاصة لأهم الصادرات الماليزية مثل المنتجات الإلكترونية، وزيت النخيل، والمأكولات والمشروبات الحلال. وفي تعليق له، أشار هلال إلى أن "هيئة المدن الاقتصادية تهدف إلى أن تكون سباقة في جذب الاستثمارات الأجنبية والأنشطة التجارية إلى المدن الاقتصادية،" مضيفاً أن "الهيئة تتطلع بشكل خاص إلى جذب استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة تسهم في تنويع الاقتصاد السعودي وتوفير وظائف نوعية للشباب السعودي، ونحن نرى أن ماليزيا تمثل شريكاً مميزاً من أجل تحقيق هذه الأهداف". والتقى هلال خلال الزيارة بممثلي الشركات الماليزية وكذلك بالملحق التجاري السعودي بندر الدوسري وفريقه بالمكتب التجاري السعودي في كوالالمبور، وذلك لمناقشة إطلاق برنامج للتعاون الاستراتيجي من أجل جذب استثمارات رجال الأعمال الماليزيين إلى المدن الاقتصادية.