باسمي واسم كل منتسبي ومتدربي الكلية التقنية للغذاء والبيئة ببريدة، يسعدني ويشرفني الترحيب بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الميمونة لمنطقة القصيم، التي تأتي في سياق النهج والسياسة الثابتة التي تنتهجها قيادة هذا الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وهي تعكس حرص القيادة واهتمامها المتواصل بتلمس حاجات الوطن والمواطنين، وتفقد أحوالهم عن كثب، وتؤكد تلاحم القيادة مع شعبها، ومعايشتها، والعمل بكل صدق وإخلاص، وبروح الأسرة الواحدة لنهضة الوطن ورفاهية أبنائه. وأبناء منطقة القصيم كغيرهم من أبناء هذا الوطن، يتطلعون لهذه الزيارة الكريمة للتعبير عن انتمائهم لهذا الوطن الغالي وولائهم لولاة الأمر حفظهم الله. وتأتي هذه الزيارة الكريمة في ظلّ مسيرة العطاء والإنماء في عهد ملك الحزم والعزم، التي تتواصل لتلبي طموحات المواطنين من خلال رؤية 2030، وما تتضمنه من مرتكزات مهمة على جميع الأصعدة، ترسم من خلالها مستقبلا مشرقا لهذا الوطن، وتحمل في مضمونها الخير الكثير لأبنائه، ونرى نتائجها الكبيرة بتحقيق النجاحات المتواصلة على الصعيدين المحلي والعالمي. وكما عودنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على الاهتمام ببناء المكان، فقد كان اهتمامه منصباً على بناء الإنسان، ويظهر ذلك جليّاً من خلال الاهتمام بالتعليم العام والجامعي، والتدريب التقني والمهني، وبرامج الابتعاث الداخلي والخارجي، وتحظى الكلية التقنية للغذاء والبيئة ببريدة بنصيبها من الاهتمام على صعيد المشروعات المتمثلة في المقر الجديد قيد الإنشاء، وكذلك مقر آخر لمحطة التدريب والإنتاج، وعلى صعيد التوسع والتطوير، من خلال تغيير مسماها للكلية التقنية الثانية ببريدة، بدءاً من الفصل التدريبي المقبل، الذي يسبق افتتاح مزيد من الأقسام والتخصصات الجديدة في المنطقة. وختاماً؛ لا يسعني إلا القول: مرحباً بكم يا خادم الحرمين، حللتهم أهلاً ووطئتم سهلاً بقلوب تلهج لكم بالدعاء أن يحفظكم الله ويديم عزكم. * عميد الكلية التقنية للغذاء والبيئة ببريدة