ظهرت أغلب ملاعب مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بحلة جديدة جعلتها بيئة رياضية جاذبة، بداية من تصاميم الملاعب الجديدة، والمرافق العامة وسهولة الوصول إليها، ومواقف السيارات، وتوفر احتياجات الجماهير من مطاعم ومقاهٍ، وشاشات عرض عملاقة داخل وخارج الملعب في الساحات الخارجية، لتمكين الجمهور الذي لم يتحصل على تذكرة المباراة لمتابعة المباراة في أجواء حماسية لا تقل عما يدور داخل الملعب، إلى جانب البوابات الإلكترونية لتسهيل عملية الدخول للمدرجات حسب المقعد المخصص لكل شخص. وتأتي هذه الخطوات من هيئة الرياضة برئاسة تركي آل الشيخ ضمن مشروع ضخم يرمي للارتقاء بالدوري السعودي. وأكد ل»دنيا الرياضة» الإعلامي فيصل الشوشان أن «لهيئة الرياضة دوراً كبيراً في النقلة النوعية التي تشهدها الملاعب السعودية، فالهيئة وفقت كثيراً في مسألة تحفيز الجماهير للحضور من خلال إيجاد بيئة جاذبة للجماهير، وشاهدنا هذا الموسم التغيير النوعي الذي حصل في أكثر من ملعب، والجمالية التي ظهرت بها بعض الملاعب، ويعد ناديا الوحدة والاتفاق هما أكثر من استفاد من هذا التطوير والذي نتجت عنه زيادة ملحوظة في أعداد الحضور الجماهيري». وأضاف الشوشان «القطاع الخاص قادر على تنفيذ الأفكار وترجمتها على أرض الواقع من خلال تقديم الخدمات الأساسية والإضافية للجماهير، وهذا بلا شك يزيد جمالية الملاعب». من جانبه أشار المتخخص في التسويق عبدالله الجعيثن إلى أنه «من المهم عدم الاقتصار على تغيير وتجديد المقاعد وإضافة مصليات فقط؛ فهناك العديد من العناصر الجاذبة وذات طابع مميز وقيم لتلك المنشأة الرياضية مثل إنشاء مناطق للتسوق والترفيه والمطاعم بالإضافة لإنشاء صالات للرياضات الإلكترونية وساحات مفتوحة وتزويدها بأنظمة تكنولوجيا حديثة لعرض المباريات والأحداث الرياضية الأخرى على شاشات ضخمة، وتعمل طوال الأسبوع وليس خلال المباريات الرسمية، وجعل تلكم المنشأة أكثر جاذبية وتنوعاً هذا يجعل المنشأة الرياضية مكاناً لجميع طبقات المجتمع، فلأسر باختلاف انتماءاتها الرياضية يمكن أن تحضر إلى الملعب للاستمتاع بالمباريات ومزاولة نشاطات رياضية والأطفال الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية فمتى ما حدث ذلك كان للمنشأة قيمة إضافية للمجتمع على مدار السنة، وليس من مجرد مكان لخوض مباريات كرة القدم». وشدد الجعيثن على أن معظم الملاعب العالمية خلال أيام المباريات تعج بالنشاطات والأحداث من الصباح المبكر وحتى بعد انتهاء المباريات. وأضاف «من الناحية الاقتصادية يمكن أن تكون تلك التحسينات والتطوير ذات مردود مالي جيد خلال السنوات المقبلة إذا تمت دراسة جدواها الاقتصادية بعمق في ظل التطور الملحوظ لدينا، ويمكن أن نأخذ على سبيل المثال ملعب سانتياغو بيرنابيو الذي تم افتتاحه في 14 ديسمبر 1947 حيث تم تطويره على 6 مراحل وتم مؤخراً دراسة لتطويره وستكون قيمة إنجاز المشروع بالنهاية 525 مليون يورو والذي كانت كلفته الأولية تقدر ب 400 مليون يورو، إذ أوضح بيريز أن المبلغ المقترض سيسدد بين 25 و30 سنة تقريباً وأن كلفة الاقتراض ستصل سنوياً إلى 25 مليون يورو، إلا أن ذلك لن يكون له أي تأثير على النشاط الرياضي، وأن الملعب المطور سيعود على النادي ب150 مليون يورو إضافية سنوياً بعد إنجازه». Your browser does not support the video tag.