الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المملكة من قبل بعض الدول والمؤسسات الغربية متمثلة بالإعلام المآجور والمسعور ما هي إلا سبب قوي ورئيس لانقلاب السحر على الساحر، فنحن نعيش في عالم أشبه بالقرية الصغيرة والمعلومة تصل إلى القاصي والداني خلال أجزاء بسيطة من الثانية، ولا يعلم هؤلاء أن هذه الزوبعة المفبركة على بلادنا ستنتهي بإذن الله وسوف تخيب مساعيهم؛ لأن وضع هذه القضية أصبح على أعلى مستوى في هرم السلطة، وستظهر التحقيقات من هو المسؤول في قضية قتل المواطن جمال خاشقجي، وبالتالي فإن جميع الأبواق المطبلة وعلى رأسهم الجزيرة ستفسد خططهم، ويتحول هذا الكم الهائل من التهكم والتأجيج الإعلامي على المملكة لينصب في مصلحة اقتصادنا وسيادتنا للعالمين الإسلامي والعربي، وعلى الرغم من التقاعس العربي المخيب للآمال والذي يتمثل في صورة الشامت من بعض أشقائنا العرب لما يحدث ويحاك للمملكة، ولو عدنا بالذاكرة إلى أحداث سبتمبر وتحطم برجي التجارة العالميين آن ذاك، ومن هذا الحدث نقول: إن ذلك العمل سلبي بكل ما تحمله قيم الإنسانية من معنى، وترفضه جميع الأديان السماوية وفي مقدمتها ديننا الإسلامي الوسطي الذي يدعو للتآخي ونبذ العنصرية، وتكمن إيجابية ذلك الحدث بالنسبة لنا أنه كيف تحول العالم برمته إلى السؤال عن الدين الإسلامي الذي أدى لاحقاً لاعتناق الكثير من الناس والدخول فيه، وبدأ العالم بأسره يحاول الوصل إلى الكتب والمراجع التي من خلالها يصل إلى حقيقة هذا الدين السمح، وأذكر أن أكثر كلمة في ذلك التاريخ كانت تشغل محركات البحث غوغل هي كلمة «الإسلام»، فمن خلال هذا الشاهد نستعرض ما يحاك لبلادنا في هذه الأيام من مؤامرات وتحريض حيث تُري الرائي من بعيد أننا نملك سلاحاً نووياً وسنستخدمه في أي لحظة من اللحظات، وسيكون هذا التجييش الممنهج ضد المملكة سبباً قوياً لتوجيه أنظار العالم لنا، وسيجدون أشياء مغاييرة، تدحض كل ما ينسب إلينا ولقيادتنا زوراً وبهتاناً، والدليل الأكبر تلبية أكثر من تسعين دولة للمشاركة في «مؤتمر مستقبل الاستثمار» والمقام على هذه الأرض الطيبة، حيث وصل جميع ممثلي هذه الدول إلى الرياض، وعلى رأسهم وزير الخزانة الأميركي. Your browser does not support the video tag.