قال مسؤول أميركي رفيع المستوى بعد زيارة قام بها إلى نيودلهي إن الولاياتالمتحدةوالهند تسعيان بشكل حثيث إلى حرمان إيران من الأموال التي تستخدمها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط. وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك أن الاجتماعات مع المسؤولين الهنود بشأن إقناعهم بوقف شراء النفط الإيراني سارت على خير ما يرام مضيفاً "التقينا بالوفد الهندي إلى الأممالمتحدة، ثم واصلنا محادثاتنا أثناء زيارة الهند حيث كانت الأجواء إيجابية جداً" وتستعد الإدارة الأميركية في الرابع من نوفمبر إلى ضرب إيران بأقسى حزمة عقوبات في التاريخ وهي تستهدف النفط الإيراني وقطاعات الشحن والبنك المركزي وذلك بعد حملة دولية طالبت واشنطن من خلالها دول العالم بمقاطعة النفط الإيراني. من ناحية أخرى تحاول دول أوروبية وفي مقدمتها فرنسا إيجاد منافذ للتجارة مع إيران وتجنب عقوبات الولاياتالمتحدة، حيث أعلنت رئيسة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني أن آلية جديدة ستكون جاهزة بحلول نوفمبر لتجنب العقوبات الأمر الذي يرفضه القطاع الخاص الأوروبي، حيث أوضحت أكثر من 100 شركة أوروبية انسحبت من السوق الإيرانية أنها لن تعود ولن تثق بسهولة في السوق الإيرانية في ظل العقوبات. كما أعرب العديد من الدبلوماسيين والمحللين الدوليين شكوكهم في الآلية الأوروبية التي تحاول إعفاء إيران من العقوبات، حيث بإمكان الولاياتالمتحدة إجراء تعديلات بسيطة على العقوبات تستهدف الآلية الأوروبية الجديدة. وبعد ساعات قليلة من إعلان الاتحاد الأوروبي، ردت مندوبة أميركا في الأممالمتحدة نيكي هايلي على التحركات الإيرانية - الأوروبية بتحذيرها دولاً غربية من التعامل التجاري مع إيران، موضحة أن الهدف ليس البرنامج النووي فقط بل كل تفاصيل السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار والذي يصل إلى تجنيد أطفال في المنطقة في ميليشيات الموت. كما صرح رئيس الوزراء الاسترالي سكوت مويسون في تطور مهم عن عزم استراليا بدورها الانسحاب من دعم الاتفاق النووي الإيراني. ومع اقتراب موعد الحزمة الثانية من العقوبات، من المتوقع انهيار قطاع تجميع السيارات في إيران. ويقول الباحث الأميركي المختص في الشأن الإيراني بيهنام تاليبو أن ما يجعل الأمر معقّداً على المستثمرين في إيران هو تداخل القطاع الخاص الإيراني العميق مع الحكومة بما في ذلك كيانات معاقبة وموصومة بالإرهاب، وهذا تحدٍّ كبير لأي مستثمر يدخل السوق الإيرانية. مضيفاً "الولاياتالمتحدة عازمة على سحق أي محاولة لإنقاذ إيران من العقوبات لأن الأمر ليس مرتبطاً فقط بمنع إيران من بيع نفطها بل مرتبط باستراتيجية تعدها الإدارة الأميركية من أهم أولوياتها تستهدف وقف أي قدرات للنظام الإيراني على التوسع والتأثير خارج حدود إيران". ويؤكد تاليبو أن الآلية الأوروبية معطلة وليست سوى محاولة أخيرة لتغيير رأي الإدارة الأميركية في الاتفاق النووي لأن عقوبات الرابع من نوفمبر لن تضرب تجارة النفط فقط بل أيضاً قدرة البنوك الإيرانية على التواصل مع البنوك العالمية وبالتالي لا منفذ لأوروبا من العقوبات إذا تعاملت مع إيران. براين هوك Your browser does not support the video tag.