يعتبر الثدي عنصراً مهماً في جسد المرأة ويساهم في جمال المرأة وأنوثتها، وهو منذ القدم رمز الأنوثة والخصوبة، وعملية ترميم الثدي التجميلية تعزز من المواجهة النفسية لمرضى السرطان، وذلك بواسطة تحسين شكل الجسم وبهذا يتحسن أيضاً أداؤها الاجتماعي بعد استئصال الثدي والعيش بشكل طبيعي، وسرطان الثدي هو أكثر الأورام التي تصيب السيدات وعند إصابة سيدة بسرطان الثدي قد يكون الخيار الوحيد هو إزالة الثدي جراحياً. إن فقدان السيدة للثدي له أثر عاطفي ونفسي كبير فليس من السهل على المرأة فقدان أحد أهم مصادر أنوثتها ومع استمرار الجهود الرامية إلى الحد بشكل كبير من حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن سرطان الثدي على صعيد العالم عامة وعلى صعيد الدول العربية بشكل خاص يبقى الشغل الشاغل الأول بين النساء حول العالم هو التعرض للندبات المؤلمة جسدياً ونفسياً، وهذه الندبات تأتي نتيجة للعمليات الجراحية. وتلعب عملية إعادة بناء الثدي دوراً حاسماً في عملية التأهيل والشفاء للنساء من الناحية النفسية والجسدية، ولعل أهم النتائج المرجوة من جراحة ترميم الثدي هي إعادة المظهر الأنثوي للمرأة ما من شأنه أن يعزز ثقتها بنفسها من خلال التماثل والتطابق في المظهر بين الثديين وبالتالي ترتفع نسبة تجاوبها مع العلاج. وفي ظل ما تثبته الدراسات اليوم من أهمية الجانب النفسي ودوره في تجاوب المريض مع الخطة العلاجية اللازمة أصبحت عمليات ترميم الثدي ذات أهمية قصوى، وهي جراحة تجميلية تهدف إلى إعادة شكل الثدي المستأصل بشكل كلي أو جزئي، خصوصاً بعد التعرض لبعض أنواع سرطانات الثدي بحيث يعود الثدي للشكل الطبيعي أو المطلوب، وهناك نوعان من جراحات الثدي الترميمية، الأول هو جراحة ترميم الثدي بالأنسجة الذاتية وهي الخيار المفضل بين المريضات، ويتم باستخدام الأنسجة الطبيعية من المريضة نفسها والتي يتم استئصالها من جزء آخر من الجسم لإعادة تشكيل الثدي، أما النوع الآخر من جراحات الثدي الترميمية فهو يعرف بعملية ترميم الثدي عن طريق الزرع، وبهذه الجراحة بالذات يتم استخدام حشوة ملحية أو السيلكون لإعادة تشكيل الثدي، وكلتا الطريقتين تؤديان إلى الحفاظ على إحساس المرأة بأنوثتها، ويمكن إجراء ترميم الثدي مباشرة بعد استئصاله أو بعد فترة على ذلك، بحسب ما يراه الطبيب المعالج مناسباً، ويعتمد هذا الموضوع على حجم الورم وعلى حالة المريضة والعلاج الموصوف لها بهدف الحصول على أفضل نتيجة ممكنة، وعلى اعتبار أن عمليات إعادة بناء الثدي تلعب دوراً حاسماً في عملية شفاء النساء من الناحيتين النفسية والجسدية ينصح الأطباء بأن تدرس المريضة جميع الخيارات المتاحة والمشاورات مع اختصاصي سرطان الثدي والجراحة في تحديد الخيار الأفضل والأكثر فعالية، كما أنه يجب أخذ العديد من العوامل الأخرى في عين الاعتبار من بينها مرحلة سرطان الثدي والعلاج اللاحق والوضع الصحي العام والقدرة على التعافي وحجم الثدي، وبالخضوع لعمليات ترميم الثدي تستعيد النساء مظهرهن السابق ويشعرن بأجسامهن كاملة من جديد. * عيادة الجراحة والمسالك البولية Your browser does not support the video tag.