العتيق: لا توجد شركات ومؤسسسات تدعمنا الحريش: مارستها 15 سنة ولا أنوي الاعتزال الدخيل: المنشطات تؤدي إلى تضخم القلب المضحي: يجب على المقبلين فحص الجسم قبل البدء بها رياضة كمال الأجسام، هوس لدى الشباب والشابات في وقتنا الحالي الجسم المثالي طموح وهدف للجميع، الرغبة بالوصول له مهما كلف الأمر وهذا ربما يكلف في بعض الأحيان إصابات وأمراضا وحتى مخالفات للأنظمة «منشطات» إلى جانب المكوث في الأندية بشكل مبالغ فيه الأمر الذي يؤدي الى الاعتزال عن الأهل والأصدقاء وتدهور العلاقات الاحتماعية وعلاقة المهووس مع نفسه حتى، تقصير واضح في الواجبات اليومية والغوص في بناء العضلات ليكون ممن يطلق عليهم لقب «مجسم» وهذا بحد ذاته أصبح شغفه وحلمه وفخره، فتيات يرغبن بالحصول على جسم مثالي خالٍ من العيوب مما يجعلهن عاشقات لهذه اللعبة بشكل غريب أحياناً، ملء المكان بالبروتينات هو المنظر الأفضل بالنسبة لمناصري كمال الأجسام المناصرة المجنونة إن صح القول، فهل ما نراه اليوم يعد ظاهرة إيجابية ومناظر صحية أم أنها العكس.. ومن هنا وجب علينا استضافة بعض من المعنيين بهذا الصدد: في البداية تحدث مدرب اللعبة أحمد العتيق قائلاً: «كنت صغيرا أشاهد أبطال المصارعة الحرة وتأثرت بالأجسام والعضلات القوية ومن هنا قررت الانضمام للعبة كمال الأجسام، في حينها سقف الطموح كان المشاركة في بطولات خارجية ولكن لم أستطع لعدم تفرغي وعملي بقطاع الأمن العام، مع العلم كنت من أوائل المدربين بهذه اللعبة ولكن عامل الوقت لم يسمح فاكتفيت بالبطولات الداخلية بالمملكة». وأضاف العتيق «أبطال كمال الأجسام دائماً يتبعون نظام حمية غذائية «دايت» ويقومون بالتمرين على فترتين ويكون كل التركيز على الاستعداد للبطولات وتحسين المستوى العضلي بالجسم، وذلك سبب المزاج المتذبذب وعدم القدرة على التحكم بالتصرفات ولكن هذا ليس بشكل دائم». رياضة مختلفة وأكد العتيق على أن كمال الأجسام "هي رياضة تختلف عن الماضي اختلاف كبيرا لتطور التمارين وكثرة الأندية مع سهولة الحصول على المعلومات الرياضية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وكثرة المدربين بجانب الحصول على البروتينات بسهولة وبكثرة، وحتى الصعوبات التي تواجه المدربين تتمحور حول التهور والاستعجال من المبتدئين لإبراز وتحسين العضلات بشكل سريع، تقليداً منهم للمتقدمين وحمل الأوزان الثقيلة التي تفوق وزنهم ما سبب لهم إصابات وهي التي تواجه اللاعب بشكل عام غالبيتها تكون في تمزق العضلة أو هبوط في السكر وكذلك في الضغط". وختم العتيق "لاتوجد شركات أو مؤسسات تدعم الأبطال أو تساهم بتطوير المستوى للبطل وكذلك لا توجد جوائز مالية من الاتحاد السعودي لكمال الأجسام ولا توجد أماكن مناسبة لإنشاء بطولات، وإن أغلب مشاركات الأبطال خارج المملكة تكون اجتهادا من اللاعب وهو من يتكفل بالمبلغ مقابل مشاركته". من جانب آخر أكد المدرب فارس الدخيل أن السن الأنسب لدخول هذه اللعبة هو 18 سنة وذلك لاكتمال أغلب أعضائه الجسدية، مبيناً أنه ينبغي البدء بالتدريج "فلابد أن يبدأ الشخص بما يسمى بالشامل وهو أن يمرن جميع أعضاء الجسم لمدة أسبوعين وذلك بتمرين واحد لكل عضلة بأوزان خفيفة لصقل العضلة قبل البدء بالبرنامج الأساسي. المكملات وأوضح الدخيل عدم حاجة الجميع للمكملات "إذا كان الرياضي يستطيع أن يأخذ احتياجه من المصادر الطبيعية فهو لا يحتاج لاستخدام المكملات، أما الأشخاص الذين يعانون من قلة الشهية ولديهم قلة في الأكل ينبغي عليهم استخدام مكملات معينة بناء على استشارة من المدرب". وكشف الدخيل سبب اتجاه البعض إلى المنشطات والذي غالباً يكون رغبة من المتدرب لرؤية النتائج بشكل سريع، بجانب استغلال المدربين للرياضيين غير الملمين بها لبيعها عليهم، مؤكداً على أن أغلب آثار المنشطات الجانبية لا بد من تدخل جراحي، ومن أخطر أضرارها تضخم القلب، ناصحاً مستخدمي المنشطات بقوله: "إن أغلب مواد المنشطات هي موجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، تستطيع استغلالها أفضل من إدخال مواد خارجية، ربما تحصل على نتيجة وقتية ولكن ستكون لها أضرار على المدى البعيد، عموماً الرياضة ليست فقط بالنادي ف60 % تغذية و40 % تمرين ونوم". تغيير طريقة التدريب من جهة أخرى ذكر اللاعب محمد الحريش أنه ممارس للعبة كمال الأجسام منذ 15 سنة وكان سبب اتجاهه لهذه اللعبة هو الرغبة في القوة البدنية بجانب تقوية جميع عضلات الجسم، موضحاً أنها تتميز عن غيرها من الرياضات بكونها رياضة شاملة لجميع مناطق وعضلات الجسم من قوة ولياقة". كما أبان أنه من مستخدمي المكملات الغذائية، لما لها من فوائد صحية للجسم وفوائد في استمرارية أداء الجسم لمجهود أكثر دون التأثر "الفوائد لا يمكن أخذها من موارد الغذاء الطبيعية". كما نوه الحريش على ظاهرة تغيير المدرب بين فترة وأخرى مؤكداً على أن التغيير لا يجدد روح الحماسة لدى اللاعب كما يعتقد البعض ما يجدد روح الحماس هو تغيير طريقة التمارين وتحديد أهداف متقدمة يكون الوصول لها ليس بالساهل. وأشارت أخصائية التغذية روان المضحي إلى وجود اختلاف كبير في الأجسام، مؤكدة على أهمية القيام بفحص للجسم قبل الخوض في هذه اللعبة وذلك لمعرفة مدى قدرته على ممارسة هذه الرياضة والقدرة الجسدية لتفادي أي إصابات بالمستقبل، وتحديد ما ينقص الجسم مثل: كمية العضل بالجسم أو الماء وغيرهما، بجانب التمكين من تحديد الأهداف لكل شخص والخطة الرياضية وتصحيح ما ينقص الجسم وأيضاً لمقارنة النتائج عند عمل الفحص مرة أخرى. كما شرحت المضحي الاختلاف الكبير بين البروتين والهرمونات والتي أشكلت على البعض بقولها: "البروتين: هو عنصر غذائي من العناصر الغذائية الموجودة كاربوهيدرات- بروتين- دهون وهو قادر على إنتاج هذه الأحماض الأمينية باستثناء تسعة أنواع أساسية منها، ويعوض ذلك من خلال حصوله عليها من الغذاء، وتختلف أنواع البروتين بمكوناتها، هناك أنواع خالية من الدهون وأخرى تحتوي على نسبة معينة، مع العلم أن كمية البروتين أيضاً مهمة لتجنب إرهاق الكلى، أما الهرمونات: فهي مواد طبيعية يتم تكوينها في الغدد، وهي ذات تركيب كيميائي معقد تفرز من قبل خلايا خاصة بكميات مختلفة تبعاً لدورها في الجسم ولا يمكن الحصول عليها من الغذاء. واختتمت المضحي أن 6 وجبات مناسبة لزيادة الكتلة العضلية والحفاظ عليها قائلة: "عند تناول الكاربوهيدرات يجب الحرص على الكاربوهيدرات المعقدة الموجودة بالحبوب الكاملة بالبطاطس والخضروات والفاكهة، وعند تناول البروتين الحرص على طريقة التحضير وأن تكون خالية من الدهون، تناول الدهون من مصادرها الصحية كالأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون، وشرب كمية كبيرة من الماء لتعويض السوائل المفقودة أثناء الرياضة". Your browser does not support the video tag.