أنا خائفة ومحتارة * سأشرح لك معاناتي علّي أجد لديكم حلاً. أنا طالبة جامعية عزباء عمري 22 عاماً، في رابع يوم من رمضان بدأت ألاحظ وجود دم أحمر فاتح اللون مع البراز، وأحياناً بعد التبرز، وفي بعض الأحيان كان يصاحبه مادة مخاطية، مع وجع خفيف أسفل الظهر والبطن، خاصة من الجهة اليمنى. فحصتني طبيبة، ولم تجد أثرًا لبواسير خارجية أو جرح، وقمت بعمل صورة أشعة للبطن وفحص الدم، وكانت كلها سليمة، استمر ذلك لمدة 10 أيام، بعدها استشرت الطبيب الجراح، ولم يفحصني واكتفى بالأسئلة فقط، وعرف مني أنني أقضي حاجتي تقريباً خمس مرات كل يوم، علماً أنني لم أكن مصابة بالإسهال، وكل مرة تخرج فقط كمية قليلة من البراز، وكان وقتها فترة الامتحانات، فقال لي: إنه ربما بسبب الضغط النفسي، وبسبب تغير النظام الغذائي في رمضان، أو بسبب بواسير داخلية، فوصف لي تحاميل وحبوب أجيولاكس، لمدة عشرة أيام، لكنها لم تنفع، وانتهيت من العلاج في آخر أسبوع من رمضان. تحسن الوضع نوعاً ما بعد رمضان، وصرت نادراً ما ألاحظ وجود الدم، وانتظم التبرز عندي، فأصبح مرة أو مرتين في اليوم، وبشكل طبيعي، والآن بعد مرور شهر ونصف من أول مرة ظهر دم في البراز مرة أخرى خلال الأسبوع الماضي، مع إسهال شديد جداً، حتى لو تناولت أقل القليل من الطعام، يخرج بعد فترة قصيرة، مع وجود دم، وبكمية ليست بالقليلة مع الإسهال، يصاحبه ألم شديد في الذراع الأيمن من أعلى الكتف، ممتد قليلاً فوق الثدي من الجهة اليمنى، وألم شديد في أسفل الظهر فوق المؤخرة مباشرة، والإسهال مستمر منذ 8 أيام. هل هذه حالة بواسير داخلية؟ وهل تحتاج مدة طويلة للشفاء منها؟ أم أن هذا مؤشر لمرض في القولون أو الأمعاء أو المعدة أو السرطان أو بسبب خلل في عملية الهضم؟ أنا خائفة ومحتارة جداً، أرجوك أفيدني بإجابة شاملة. * نزول الدم الأحمر في البراز دليل قاطع على أن الدم خرج من المستقيم، وليس أعلاه أي من القولون أو الأمعاء الدقيقة، إما بسبب البواسير الداخلية، وإما بسبب شرخ شرجي، وتكرار الإخراج يشير إلى عسر هضم، والتهابات في البطن، قد تكون بسبب البكتيريا الأميبية، وقد تكون بسبب جرثومة في الأمعاء، مثل السالمونيلا، ولذلك قد يتوجب عليك عمل تحليل براز ثلاث مرات متتالية، كل يوم تحليل؛ للبحث عن سبب تكرار التغوط والإسهال المتكرر الحالي، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل. ولا علاقة بين السرطان وما تشتكين من أعراض، وبإمكانك زيادة في الاطمئنان فحص إمكانية وجود دم في البراز وعمل أشعة صوتية للبطن، إن الأعراض المذكورة التي يتناوب فيها الإمساك والإسهال وكثرة التغوط لها علاقة بالقولون العصبي، وما يزيد من تلك الأعراض وجود حالة من الاضطراب والقلق النفسي، التي تؤثر في القولون بقدر تأثير الأطعمة الحارة والتوابل والأطعمة الدسمة. يتوجب عليك في مثل هذه الظروف أن تقسمي وجباتك اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وكما ينبغي أن تبتعدي عن التوابل والمقليات، مع جعل العشاء خفيفاً. ولعلاج اضطرابات القولون عندك فيمكن تناول حبوب المغص المتوفرة في الصيدليات المختلفة، قرصاً أو قرصين ثلاث مرات يومياً قبل الأكل، مع تناول الحبوب الطاردة للحموضة قبل الأكل على الريق صباحاً، ويمكنك تناول خليط مكون من مطحون (الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع)، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرًا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص - إن شاء الله -، مع ممارسة الرياضة وبالذات رياضة المشي. أما بالنسبة لألم الذراع فيمكن تخفيف ألمه بالحمام الساخن، مع عمل مساج خفيف لعضلات الظهر والكتف، وتناول مقويات للدم وهي كثيرة في الصيدليات، ولا تحتاجين إلى وصفة طبية، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين «د» الأسبوعية بمقدار 50000 وحدة دولية، لمدة شهرين، ويمكنك تكرارها بعد 4 أشهر مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يومياً، لمدة شهرين أيضاً، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع كبسولات مسكنة مرتين أو 3 مرات يومياً بعد الأكل حسب الحاجة. كثرة اللعاب في فمي * بدأت معي مشكلة كثرة اللعاب في فمي منذ سنة ونصف السنة تقريباً، فأجد نفسي مضطراً للبصاق مرات عديدة في اليوم، فلا أستطيع أن أجلس لمدة ساعتين أو ما يقارب ذلك على الإنترنت أو قراءة الكتب أو مشاهدة التلفاز إلا وسلة المهملات بجانبي لكثرة حاجتي للبصاق أجلّك الله، وأيضاً لا أستطيع الحديث إلا وأضطر إلى قطعه لأجل البصاق، دلني لحل لهذه المشكلة جزاك الله خيراً؟!!! * ما تشتكي منه يحدث عادةً بسبب التهابات في المعدة أو الاثني عشر، فلابد لك من عمل منظار للمعدة والاثني عشر بعد تقييم وفحص طبيب باطني ماهر، وإذا كان هذا هو السبب، فعلاجه هو علاج المسبب «للالتهاب» بدواءٍ اسمه الأميبرازول أو أحد بدائله. Your browser does not support the video tag.