أكد القنصل العام لقنصلية المملكة في إسطنبول محمد العتيبي، في مقابلة مع وكالة رويترز، أن المملكة العربية السعودية من أحرص الدول على مواطنيها، وتبذل كل جهدها للتواصل معهم في حال فقدان الاتصال بهم، مشدداً على أنها ترفض أي محاولات من أي دولة أو جهة لتسييس قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي قبل ظهور المعلومات السعودية الرسمية عن تفاصيل اختفائه، منوهاً إلى أن القنصلية والسفارة في تركيا تبذلان كل ما في وسمعهما من جهود للبحث عنه بعد اختفائه. وقال القنصل العام العتيبي خلال استضافته اليوم مراسل الوكالة في مقر القنصلية: باعتبار جمال مواطنًا سعوديًّا فإن السعودية لا تقبل بأن يتدخل أحد في شؤون مواطنيها، أو يزايد على حرصها عليهم. وأضاف: السعودية ترفض أي محاولات من أي دولة أو جهة لتسييس قضية اختفاء جمال قبل ظهور المعلومات السعودية الرسمية عن تفاصيل اختفائه. وقال: ما ذُكر في وسائل الإعلام عن وجود جمال خاشقجي داخل القنصلية غير صحيح إطلاقًا. وأكد العتيبي أن السعودية قلقة من اختفاء مواطنها بهذا الشكل "ونأمل بتكاتف الجميع للبحث عنه وإيجاده". وأشار العتيبي إلى أن القلق من اختفاء المواطن جمال خاشقجي دفع حكومة السعودية لفتح باب قنصليتها للإعلام رغم الأعراف الدبلوماسية سعيًا منها لبذل الجهود كافة؛ لكي تتكاتف الجهود للبحث عن المواطن المفقود بعد خروجه من القنصلية. وأوضح أنه تم إعطاء وسيلة الإعلام جولة كاملة داخل السفارة، ولم تترك غرفة أو دولابًا دون أن يُسمح لهم بالتحقق منها. وأكد العتيبي أن القنصلية والسفارة في تركيا تبذلان كل ما في وسمعهما من جهود للبحث عن جمال خاشقجي بعد اختفائه. وأوضح العتيبي أن جمال خاشقجي حضر للقنصلية لمراجعة إجرائية، تتعلق بأوراق شخصية، وخرج بعد فترة قصيرة من دخوله المبنى. وأضاف: جمال راجع القنصلية قبل اختفائه بأيام عدة، وسبق له مراجعة سفارة السعودية في واشنطن، ولم يمسه أي شيء في المرات المتعددة التي راجع فيها سفارة بلاده. وأكد العتيبي أن الكاميرات الأمنية في السفارة تقوم بتصوير حي، يتم بموجبه متابعة الحالة الأمنية بشكل فوري في ظل وجود أمن سعودي وأمن من البلد المضيف. وشدد العتيبي على أن القنصلية كأي بعثة دبلوماسية يعمل فيها مواطنون سعوديون، ومن أبناء البلد المضيف. وجمال لم يدخل ويخرج منها دون مرأى من العديد من الأشخاص. وأشار إلى أنه ليست من مبادئ وأخلاقيات السعودية اتخاذ مثل هذه الخطوات باحتجاز شخص في مبنى بعثتها الدبلوماسية. وقال: السعودية حريصة على أمن وسلامة مواطنيها في الخارج، ولا يزايد عليها أحد في ذلك، ويقلقها بشكل كبير اختفاء مواطنها في تركيا. واختتم بقوله: من المؤسف خروج بعض التصريحات من المسؤولين الأتراك، واستعجالهم في إطلاق الأحكام بناء على ادعاءات أشخاص، وليس حقائق الأمور. ونأمل في مثل هذه الحالات أن يتكاتف الجميع للبحث عن المواطن المفقود. Your browser does not support the video tag.