فتح قنصل المملكة في اسطنبول مقر بعثته، أمس السبت، في مسعى منه لتوضيح أن الكاتب جمال خاشقجي الذي اختفى قبل 4 أيام ليس في مقر البعثة، وقال: إن الحديث عن اختطافة لا يستند إلى أساس. وتجول صحفيو رويترز في مقر القنصلية المؤلف من 6 طوابق والواقع شمال اسطنبول، والذي دخله خاشقجي يوم الثلاثاء للحصول على وثائق لزواجه المقبل. وقال القنصل العام محمد العتيبي خلال مقابلة في القنصلية: أحب أن أؤكد أن المواطن جمال غير موجود في القنصلية ولا في المملكة العربية السعودية، والقنصلية والسفارة تبذلان جهودًا للبحث عنه ونشعر نحن بالقلق إزاء هذه القضية. وتجول القنصل في المبنى المؤلف من ستة طوابق، بما في ذلك المصلى الموجود في المرآب والمكاتب وشبابيك التأشيرات والمطابخ والمراحيض وغرف التخزين والأمن، وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء. وأضاف للأسف نحن نتأسف على بعض التصريحات التي صدرت من بعض المسؤولين الأتراك يصرون على وجود المواطن داخل القنصلية ويبنون هذا الكلام على حديث عن طريق أشخاص دون أن يكون هذا الأمر مبنيًا على حقائق أو وقائع. وأشار العتيبي إلى أن فكرة أن خاشقجي ربما يكون قد اختطف في القنصلية «شيء مقزز»، معلقا على ذلك بالقول: أتوقع أن طرح الاختطاف شيء مقزز، يعني الذي يطرح موضوع اختطاف مواطن سعودي من قبل بعثة دبلوماسية يفترض أنه ما يطرح إعلاميًا. وأكد العتيبي أن المملكة من أحرص الدول على مواطنيها، وتبذل كل جهدها للتواصل معهم في حال فقدان الاتصال معهم، وباعتبار أن جمال مواطن سعودي فإن المملكة لا تقبل ان يتدخل أحد في شؤون مواطنيها او يزايد على حرصها عليهم، كما أن المملكة ترفض أي محاولات من أي دولة أو جهة كانت لتسييس قضية اختفاء جمال قبل ظهور المعلومات السعودية الرسمية عن تفاصيل اختفائه». وأوضح القنصل أن ما ذكر في وسائل الاعلام عن وجود جمال خاشقجي داخل القنصلية غير صحيح إطلاقا، والقلق على اختفاء المواطن خاشقجي دفع حكومة المملكة لفتح باب قنصليتها للاعلام رغم الاعراف الدبلوماسية سعيا منها لبذل كافة الجهود لكي تتكاتف الجهود للبحث عن المواطن المفقود بعد خروجه من القنصلية. وتابع «تم اعطاء وسيلة الاعلام جولة كاملة داخل السفارة ولم تترك غرفة او دولاب دون ان يسمح لهم بالتحقق منها، والقنصلية والسفارة في تركيا تبذلان كل ما في وسعهما من جهود للبحث عن جمال خاشقجي بعد اختفائه وأكد العتيبي أن جمال خاشقجي حضر للقنصلية لمراجعة إجرائية تتعلق بأوراق شخصية وخرج بعد فترة قصيرة من دخوله للمبنى، وأنه راجع القنصلية قبل اختفائه بعدة أيام وسبق له مراجعة سفارة المملكة في واشنطن ولم يمسسه أي شيء في المرات المتعددة التي راجع فيها سفارة بلاده، كما أن الكاميرات الأمنية في السفارة تقوم بتصوير حي يتم بموجبها متابعة الحالة الأمنية بشكل فوري في ظل وجود امن سعودي وأمن من البلد المضيف». أبرز النقاط في تصريحات القنصل: * المملكة قلقة من اختفاء مواطنها بهذا الشكل ونأمل في تكاتف الجميع للبحث عنه وإيجاده. * القنصلية كأي بعثة دبلوماسية يعمل فيها مواطنون سعوديون ومن أبناء البلد المضيف وجمال لم يدخل ويخرج منها دون مرأى من العديد من الأشخاص. * ليست من مبادئ وأخلاقيات المملكة اتخاذ مثل هذه الخطوات باحتجاز شخص في مبنى بعثتها الدبلوماسية. * المملكة حريصة على أمن وسلامة مواطنيها في الخارج ولا يزايد عليها أحد في ذلك ويقلقها بشكل كبير اختفاء مواطنها في تركيا. * من المؤسف خروج بعض التصريحات من المسؤولين الأتراك واستعجالهم في إطلاق الأحكام بناء على ادعاءات أشخاص وليس حقائق الأمور.