قمة عربية مثيرة ومنتظرة، ليس على مستوى الكرة السعودية والمصرية وحسب، بل على المستوى العربي بأكمله، تلك القمة التي ستجمع الهلال بطل الدوري السعودي للموسم الماضي ومتصدر كأس دوري الأمير محمد بن سلمان لهذا الموسم، والزمالك بطل كأس مصر للموسم الماضي على كأس الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا المساء باستاد الهلال محيط الرعب. الهلال صاحب الأرض والجمهور وصاحب التاريخ المشرف في مثل هذه البطولات لن يجد الطريق مفروشًا بالورود لتحقيق بطولة كبيرة ومهمة ستضاف لسجله الشرفي الفاخر والمطرز بالبطولات نوعًا وكمًا كبطولة السوبر السعودي - المصري، وإن كانت كل المؤشرات ترجح كفته نظير ما يمتلك من إمكانات فنية كبيرة وأسماء لها ثقلها الفني الكبير سواء كان ذلك على صعيد اللاعبين الأجانب كالهداف الفرنسي قوميز والبرازيلي إدوارد والإماراتي عموري والمحليين الدوليين سالم الدوسري وسلمان الفرج ومحمد البريك وياسر الشهراني وعبدالله عطيف فهذه أسماء مؤثرة ومتمكنة وتبعث الاطمئنان وبشكل كبير في نفوس جماهيرها وباستطاعتهم حسم اللقاء لصالحهم وفي أي لحظة من فترات اللقاء الكبير فضلاً عن الدعم الجماهيري الكبير الذي سيجده هؤلاء اللاعبون من جماهيرهم الغفيرة كون المباراة تمثل بطولة وتتويجاً، وستتابع من الجماهير العربية من المحيط إلى المحيط. الزمالك طرف اللقاء الثاني سيجد بالتأكيد خلال اللقاء دعمًا جماهيرًا من الجماهير المصرية المحبة والعاشقة لهذا النادي العريق والكبير وصاحب السجل الحافل بالذهب على المستويين الأفريقي والعربي، وسيجد أيضًا صعوبة فنية خلال اللقاء نظرًا للفارق الفني الذي يميل لجانب الفريق المضيف إلا إذا كان لمدربه السويسري كريستيان جروس فلسفة ومنهجية يحجم من خلالها أوراق ومفاتيح لعب الهلال، فجروس مدرب خبير ومطلع ويعرف مستوى الهلال بشكل دقيق حيث سبق أن قابله عندما كان مدربًا للأهلي قبل ثلاثة مواسم في 10 لقاءات في المسابقات المحلية كافة فاز في أربع لقاءات وتعادل في ثلاثة وخسر مثلها وسجل 15 هدفًا واستقبل (13) هدفًا ومن المؤكد أنه هذا المساء وضع كل حساباته وتوقعاته لمثل هذه المواجهة الثقيلة فنيًا والمهمة في نتيجتها ومكانتها لدى جماهير الناديين وسجلهما الشرفي. القيمة المعنوية والرسالة التي من أجلها أقيم هذا اللقاء لا تقل أهمية ومكانة عن مستواها الفني والجماهيري فالهدف من إقامة ذلك هو التأكيد على العلاقات المميزة التي تربط بين الشعبين الكريمين السعودي والمصري والتي أرسى قواعدها قادة البلدين. فاصلة: خطوة مهمة من الاتحاد السعودي ونظيره المصري بإصرارهم على إقامة مثل هذه البطولات واللقاءات التي بالتأكيد تنتظرها الجماهير العربية بشكل كبير كونها تجمع بين فرق لها تاريخها وشعبيتها الكبيرة بالمنطقة كالهلال والزمالك والاتحاد أطراف كأس السوبر السعودي والمصري لهذا الموسم على كأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس الرئيس عبدالفتاح السيسي. Your browser does not support the video tag.