أكد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، رئيس الجمعية السعودية للوبائيات الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن القطاع الصحي السعودي يشهد تطويرا ونقلات صحية حضارية غير مسبوقة، منوهاً بما تبذله الدولة من جهود وبرامج ريادية في مواصلة النهضة الشاملة والرفاهية الاجتماعية لكافة مناحي الحياة. وقال الدكتور خوجة لدى مخاطبته المؤتمر الإقليمي للصحة العامة "الصحة في جميع السياسات" الذي انطلقت فعالياته بالرياض: "إن الرعاية الصحية في المملكة قطعت أشواطا كبيرة ومميزة على مر السنين منذ فجر تأسيس هذه الدولة العظيمة". ولفت أن هذا المؤتمر يهدف إلى إذكاء الوعي بأهمية موضوع الصحة العامة في جميع السياسات وبالفرص التي تتيحها بوصفها نهجاً استراتيجياً يشجع التحوّل من أجل تنفيذ خطة التنمية المستدامة وأهدافها ضمن الرؤية 2030، وإبراز الحاجة إلى تجسيد موضوع تعزيز الصحة العامة في جميع السياسات في الاستجابات الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وإثبات الكيفية التي يمكن بموجبها لتعزيز الصحة العامة أن يسرّع وتيرة التقدم المُحرز في بلوغ غايات محدّدة من أهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على الصلات الحاسمة بين تعزيز الصحة العامة وخطة التنمية المستدامة بعد العام 2030، إضافة إلى عرض ومناقشة الإرشادات الخاصة بكيفية مراعاة الصحة العامة في جميع السياسات وتسريع تفعيلها في أنشطة الاستجابة بأهداف وغايات التنمية المستدامة وتبادل الخبرات الوطنية في مجال تعزيز التصريف الجيد لشؤون الصحة العامة من خلال اتخاذ الإجراءات عبر قطاعات الحكومة؛ توسيع قاعدة التعبئة الاجتماعية وتعزيزها، وتعزيز الوعي الصحي بأهمية أنظمة وبرامج الصحة العامة، وتسليط الضوء على دور قطاع الصحة وكافة القطاعات ذات العلاقة المتغير باعتباره الداعم الرئيس لتعزيز الصحة العامة في تعزيز الصحة العامة، وتسليط الضوء على الدور الحاسم لكافة المؤسسات الحكومية والأهلية في سياق تزايد عدد سكان الحضر في العالم، وإلقاء الضوء على الدور الرئيس في تمكين إنشاء المدن الصحية. د العامري: ارتفع معدل متوسط الأعمار خلال ال15 عاماً الأخيرة من 69 إلى 74 سنة حالياً وأشار إلى أن المؤتمر يتناول الهدف الثالث في خطة التنمية المستدامة والذي ينص على ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، وما ورد في مضامين الرؤية الوطنية 2030 التي نصت على "هدفنا هو تعزيز مبادئ الرعاية الاجتماعية وتطويرها لبناء مجتمع قوي ومنتج، من خلال تعزيز دور الأسرة وقيامها، وأسلوب مبتكر لصحة ذات جودة عالية وفاعلية أكبر، هدفنا الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وجودتها، وغايتنا قطاع صحي فعال وذو أسلوب مبتكر". من جانبه أكد الدكتور أحمد محمد العامري الأمين العام للمجلس الصحي السعودي أن القطاع الصحي السعودي يعد من أكبر القطاعات الموجودة في البلد؛ حيث يتلقى الدعم الحكومي بشكل كبير وبما يزيد على 150 مليار ريال وهو ما يمثل 5.3 من الناتج المحلي الإجمالي، وأن معدل الصرف على المواطن السعودي يضع المملكة ضمن الدول الموجودة في مجموعة OEC. وأشار الدكتور العامري إلى أن عدد الممارسين الصحيين في المملكة بلغ أكثر من 400 ألف ممارس صحي يعملون في حوالي 6300 منشأة صحية، لافتا أن الاستثمار في الصحة أدى إلى نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية حيث ارتفع معدل متوسط الأعمار خلال ال15 عاماً الأخيرة من 69 إلى 74 سنة حالياً، وانخفضت نسبة الوفيات في الأمهات والأطفال الرضع. وقال العامري: ما زال لدينا عدد من التحديات الصحية منها أن أكثر من 70 % من استثمارنا في الصحة يمثل استثمارنا في المستشفيات أو في النظام العلاجي وليس النظام الوقائي أو الصحة العامة؛ وتغير نمط الحياة الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط حيث تعتبر المملكة ثالث دولة في العالم في عدد مرضى السكر لأقل من 15 سنة، إضافة إلى النقص الكبير في البيانات في مجال الصحة العامة. جانب من الحضور Your browser does not support the video tag.