كشفت كلمة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها رقم 73، تمادى نظام الحمدين في سياسة الكذب وخداع الرأي العام الدولي بشأن الأحداث في المنطقة، سواء تلك التي يتعرض لها النظام، أو يتسبب فيها لغيره من دول المنطقة. جاءت الكلمة مليئة بالتناقضات، التي بلغت حد الكذب سواء على المستوى السياسي أو حتى الاقتصادي لتؤكد أن قطر ماضية في غيها، وأن لديها إصرارا على المضي في طريق دعم الإرهاب. فعلى المستوى السياسي زعم أمير قطر، أن إمارته تتعرض لما وصفه "بالحصار الجائر"، والمقاطعة المفتعلة من جانب بعض الدول، في إشارة إلى الرباعي العربي الداعم لمكافحة الإرهاب، وتناسى أن المقاطعة لم تكن مفتعلة، أو جائرة كما يصفها، وإنما هي نتاج لسياساته، التي خرجت عن الإجماع العربي وأنها جاءت بعد منح تنظيم الحمدين أكثر من فرصة، للعودة إلى الحاضنة العربية، والتخلي عن دعم الإرهاب الذي ثبت للعالم أجمع تورطه فيه، في أعقاب الربيع العربي المزعوم. تناسى أمير قطر أيضا، أن ارتمائه في أحضان الأنظمة الداعمة للإرهاب، والتي تولدت عنها ميليشيات مسلحة، في مختلف دول المنطقة، وتبنى الجماعات الإرهابية، وفي المقدمة منها جماعة الإخوان الإرهابية، أنها حامية حصونه، وأنها الملاذ الآمن بعيدا عن مجلس التعاون الخليجي أو عن الحاضنة العربية، حتى وقعت الإمارة القطرية في شر أعمالها. زعم أمير قطر أيضا، رفض بلاده للإرهاب، وتطرق إلى سورية واليمن وليبيا ولم يستح من إثبات تورط الدوحة في أسباب زعزعزة الاستقرار بتلك المناطق، سواء فيما يتعلق بدعم جماعة الإخوان الإرهابية في سورية، بهدف إيصالها للحكم أو بدعم الحوثي في اليمن، والذي كشفت عناصر تابعه له، وبالدليل القاطع مساندة نظام الحمدين لها، كما لم يستح من حق الشعب الليبي في الاستقرار وإنهاء المعاناة، في وقت تقوم فيه قطر بدعم الجماعات المسلحة في الجنوب الليبي. ولم تتوقف المزاعم القطرية، والتي أطلقها تميم في كلمته أمام الأممالمتحدة، عند البعد السياسي وإنما امتدت الأكاذيب إلى الجانب الاقتصادي حيث زعم أن الإمارة، وبعد أكثر من عام من المقاطعة الاقتصادية لها، أصبحت أكثر قوة عن ذي قبل، في وقت تؤكد فيه الأرقام، والصادرة عن الجهات الرسمية في قطر، أن هناك تراجعا في الأداء الاقتصادي، وفي معدلات التنمية، والاستثمار إلى الحد الذي بلغ تهديد الشركات الكبرى بالخسارة، مثل الخطوط الجوية القطرية، التي سبق وأن أعلنت أنها على شفا الإفلاس، بسبب المقاطعة. وأكدت وزارة التخطيط التنموي والاحصاءات في قطر، أن هناك هبوطا في معدلات نمو الناتج المحلي بلغ 104 % في الربع الأول من العام الجاري، كما تراجعت ودائع العملاء غير المقيمين، بسبب السياسات النقدية السلبية، بمعدل بلغ 24 % منذ بدء مقاطعة الرباعي العربي للدوحة. أكاذيب نظام الحمدين امتدت للكثير من المجالات، حتى حقوق الإنسان، التي يتجاهلها النظام بحق العمال الأجانب، أو حتى القبائل وتجريدها من الجنسية والحقوق وهو ما أكدته قبيلة الغفران القطرية. هكذا حاول أمير قطر خداع الرأي العام الدولي غير أن الأممالمتحدة، كانت أحد منصات فضح كذب وافتراء نظام الحمدين. Your browser does not support the video tag.