قدم مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية بالإمارات د. محمد المسعودي محاضرة بعنوان: «العلاقات الثقافية الإماراتية السعودية.. علاقات تكامل وترابط»، بمعرض العين للكتاب، أكد فيها متانة العلاقات التي تربط بين الإمارات والسعودية، والتي أظهرت ارتباطاً وثيقاً على كل المناحي، بما يمثل تميزاً للتوأمة وأنموذجاً عالمياً في العلاقات يحتذى به.. وأشار «المسعودي» خلال المحاضرة، التي أدارتها الكاتبة الإماراتية نورة الطنيجي، إلى أن الحديث عن العلاقات الثقافية بين المملكة والإمارات، انطلقت من منطقة جغرافية واحدة ذات تاريخٍ وثقافة مشتركة. وعن المحور الثقافي في العلاقة بين الدولتين ذكر «المسعودي» أنه كان الأبرز، حيث بادرت المملكة بتأسيس معهدين دراسيين في رأس الخيمة وعجمان تابعين لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمكتب التعليمي -الملحقية الثقافية الآن- كما منحت السعودية حينها منحاً دراسية لأفواجٍ من الطلاب من دبي ورأس الخيمة وعجمان. وفي نفس المنعطف وامتداداً للتعليم بين البلدين تحديداً، نجد اليوم أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الإماراتية خلال السنوات الأخيرة الماضية، تضاعف من نحو 90 طالباً وطالبة عام 2002 إلى قرابة 3000 طالب وطالبة العام الجاري، يدرس معظمهم في جامعات الإمارات وفي تخصصات نوعية. والمتابع يجد العلاقات الثنائية بين المملكة والإمارات بتواصل ثقافي لا ينقطع على مدار العام بين المؤسسات الثقافية الرسمية مثل مشاركات الجنادرية للثقافة والتراث وسوق عكاظ ومعرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومهرجان أبوظبي للتراث، والأجنحة السعودية الثابتة فيها واستضافتها كضيف شرف، كما أن هناك أيضاً تواصلاً يأخذ أبعاداً غير رسمية ومتعددة في الأنشطة الثقافية المختلفة، فمثقفو البلدين على تواصل دائم في لقاءات مختلفة عبر الملتقيات الثقافية، وهيئات الجوائز والتحكيم، والمؤتمرات، والمهرجانات السينمائية والمسرحية، والمعارض التشكيلية. Your browser does not support the video tag.