تصدر "خطر إيران" وإنجاح الاستراتيجية الأميركية لوقف نفوذ النظام الإيراني أجندة خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، حيث شن هجوماً حاداً على إيران. وخص الرئيس ترمب خلال كلمته بالشكر لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات لدورهما البناء في السعي لإنهاء الحرب في اليمن وسورية، كما أشاد الرئيس ترمب بالأردن لجهوده في استضافة اللاجئين. وفي استعراض لإنجازاته قال الرئيس ترمب إنه حقق خلال عامين أكثر من الإنجازات التي حققتها كل الحكومات الأميركية السابقة حيث باتت أميركا اليوم أقوى وأغنى مما كانت عليه في أي وقت. ووجه الرئيس ترمب انتقاداته للعديد من الدول مثل الصين وألمانيا وسورية وفنزويلا إلا أنه ركز انتقاداته على إيران التي وصف حكومتها بالديكتاتورية الفاسدة، متهماً زعماء إيران بنشر الفوضى والموت والدمار. مضيفاً بأن أميركا أطلقت حملة ضغط اقتصادي لحرمان إيران من تمويل سلوكها في المنطقة، مؤكداً على أن بلاده ستفرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في الخامس من نوفمبر المقبل. كما أشار الرئيس ترمب إلى تغيير النهج الأميركي في منطقة الشرق الأوسط مما أضفى تغييراً إيجابياً على المنطقة. وبدا الرئيس ترمب ثابتاً من مواقفه حول كوريا الشمالية حيث أثنى على الزعيم كيم جونغ اون متحدثاً باستفاضة عن دفعه لعملية السلام بين الكوريتين، الأمر الذي ترسخ في قمة سنغافورة في يونيو الماضي. وقال ترمب، "إن أميركا لطالما أيدت التغير في سلوك كوريا الشمالية، كما تفاعلنا مع بيونغ يانغ للبعد عن النزاع والدفع نحو السلام، واتفقنا خلال قمة مع كيم في سنغافورة، وشهدنا عددًا من التدابير بين البلدين، وأن التجارب النووية في كوريا الشمالية قد توقفت". وأضاف "وكما وُعدنا، فقد تم إطلاق سراح رهائننا، وأنا أشكر الرئيس كيم على ما قام به، وأشكر الدول الأعضاء التي ساهمت في تحقيقنا لهذه اللحظة". وعلى هامش اجتماعات الجمعية العمومية، أقامت عدد من المراكز البحثية الأميركية جلسات لبحث الاستراتيجية الأميركية تجاه إيران والتي توليها إدارة أهمية خاصة، وكان الموقف الأميركي في هذا الملف واضحاً بحسب ما جاء على لسان عدد من المسؤولين الأميركيين حيث تبني الإدارة الأميركية سياستها تجاه إيران على مبدأ نظرية إما معنا أو ضدنا، أي أن الإدارة لن تتساهل بإعطاء أي تسهيلات أو استثناءات لمن سيقرر اختراق العقوبات والتعامل مع إيران. ومن النقاط التي تركز عليها الإدارة لتغيير سلوك النظام الإيراني، دفع الدول لمحاصرة كل محاولات إيران لتمويل وتسليح الميليشيات الموالية لها في الشرق الأوسط وتحديداً في لبنان واليمن وسورية. من جانب آخر، اهتم خطاب ترمب بالتركيز على انتقاد مؤسسات الأممالمتحدة التي يرى أنها تعمل خلافاً لمصالح الولاياتالمتحدة. Your browser does not support the video tag.