احتفلْت كغيري باليوم الوطني المجيد كما لم أفعل من قبل حيث إن الاحتفال هذه السنة بدا لي مختلفاً وغير مسبوق لأسباب عِدة، لعل أبرزها الشعور العميق لدى الجميع بأهمية هذا اليوم التاريخي العظيم، وتباشير عهدٍ مُشرقً جديد من الانفتاح المسؤول الكفيل بوُلوج الأمة إلى آفاق المستقبل بكُل ثقة واقتدار واعتمادية على النفس دون عوائق أو تحفظات أو عراقيل طالما نحن سائرون على درب المؤسس الذي غرَس أركان الوطن وجعلها أكثر الأوطان أمناً وآماناً ووضع اللبنات الأولى لوطن يفخر ويشمخ به إنسان هذا البلد الأصيل عالياً بين الأوطان وجعله أكثرة عزة ورفعة. إن الأمة تعيش الآن عهد سلمان العِز ملك الحزم والعزم حفظه الله ورعاه، عهد فُتحت فيه الآفاق وانتقلت الأمة فيه إلى مشارف المستقبل في مصفوفة الأمم الأكثر تقدماً. قُلت إن احتفال هذه السنة كان مختلفاً، وهذا قولاٌ دقيق إلى أبعد حدود الدقة، فلم يسبق أن رأيت أبناء وطني مقبلُون على الاحتفال باليوم الوطني على هذا النحو أبداً، فقد تعودنا في هذه البلاد العزيزة على الفرحة المتزنة الخجولة التي تتسم بالحياء والتصرف الطيب الحصيف. لا شك أن شُعور المواطن السعودي الذي برَز في احتفالية هذه السنة، يعكس جلياً مدى فرحته وسعادته بغدٍ أفضل ومستقبل مشرق مضمون، لذلك احتفل وهلل فرحاً وغبطة وثقةً بأولي الأمر، كيف لا؟: وهُم مَن أسًّس وهُم مَن وحَّد وهُم مَن بَنى وشيَّد وهُم مَن رفع الراية خفاقة إلى السماء.. لقد احتفل الجميع كما أسلَفت كما لما يحتفلون من قبل ولكن على نحو رصين لم يعتريه إساءة أو خروج عن المألوف ، بل احتفالاً يليق بعظَمة اليوم وأهميته.. وأنا أشاهد مختلف الفعاليات من خلال التلفاز في هذا اليوم المشهود ، لفت نظري قول شاب: نحن جِيل الشباب نترسم خطى رائدنا وأميرنا ونسير على دربه ونخطو إثر خُطاه. كَم كان دقيقاً هذا الشاب بقوله ذاك، لقد جسَد بالفعل إيمان شباب الوطن برمز الشباب وثقتهم به، وأكد بِلا أدنى مجال للشك أن محمد بن سلمان هو مَن تُعلَّق عليه الآمال وعلى همَّته العالية تحقيق الأحلام ومنتهى الطموحات. لارَيب أن نظرة هذا الشاب الطموح المتفائل لَها مُبرراً وسنداً، وإن إيمانه القوي كما هو واضح بِعَزم رائد الشباب وقدوتهم ومبعث أحلامهم الأمير المُجدد محمد بن سلمان هي في مكانها، وأن ثقته مثل غيره من الشباب وكل سعودي في محلها، وأن الجميع يترسَّمُون خطاه وعلى دربه سائرون، وهكذا فإن شباب الوطن الآن أعمق إيماناً وأكثر تصمياً وتوثُّباً وثقة بمستقبل واعد ينعم فيه الجميع وعلى نحو متساوٍ تماماً بحياة حُرة كريمة عمِل ويعمل على تحقيقها بناة هذا الوطن الكبير المعطاء، هُم نفس الأشاوس البُناة يذهب جيل ويأتي مِن بعده مَن يُمسك الزمام ويتولى قيادة الوطن الغالي إلى العلياء وإلى مزيد من الأمن والآمان والعِزّة والرفاه والسؤدد ، ودائماً هُناك غدٍ مُشرِق بِحُلةٍ مُبهِجة وَثَوبٌ جَديدْ. وإن غداً لِناظِرهِ قَريب.. Your browser does not support the video tag.