فقدت الساحة الثقافية أحد روادها البارزين ومؤسس الرواية الكويتية الروائي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل، عن عمر ناهز ال78 عاماً (1940 - 2018). الراحل حصل على بكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالي للفنون المسرحية - بالكويت، وعمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفني، وتفرغ للكتابة منذ عام 1985. قدم روايته الأولى «كانت السماء زرقاء» عام 1970 وتوالت بعدها الروايات ومنها «الضفاف الأخرى» و»الطيور والأصدقاء» و»خطوة في الحلم» و»دوائر الاستحالة» و»ذاكرة الحضور» و»احداثيات زمن العزلة» و»السبيليات»، تحولت الكثير من أعماله إلى مسرحيات كما كانت له دراسات نقدية مهمة منها «القصة العربية في الكويت» و»الفعل الدرامي ونقيضه» و»الكلمة-الفعل في مسرح سعد الله ونوس» و»شعر في الهواء الطلق»، حصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية، عام 1989، وجائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات النقدية عام 2002. ونعت رابطة الأدباء الكويتيين الكاتب والروائي إسماعيل فهد إسماعيل الذي توفي أمس عن 78 عاماً بعد مشوار حافل أثرى خلاله الساحتين الكويتية والعربية بأعماله المتميزة. وقال الروائي السوداني أمير تاج السر: كان إسماعيل فهد إسماعيل من أشجار الكتابة الظليلة، كان كاتباً حقيقياً، استلهم تجربته من بيئته وعالمه، وطعمها بقضايا كثيرة مهمة، واستحق أن يكون رائداً من رواد الكتابة الروائية في الخليج، وأحد الكتاب العرب المرموقين، على المستوى الإنساني كان جميلا وطيبا، وشهما في احتضان التجارب الشابة. ونعاه الشاعر هاشم الجحدلي قائلا: وداعا هرم الرواية الخليجية.. يا من تجاهل سيرته تماما في كل كتاباته ولكنه قبل الرحيل بخطوة عاد إلى منبع طفولته وكتب شهادته في روايته «السبيليات»، وكأنه يقول لكل الماضي وداعا آن الأوان للرحيل. ودون الروائي عبده خال تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وقال: لمن لا يعرف، فإن الكويت مثلت دورا ثقافيا متقدما وحضاريا وحملت لواء التجديد والحداثة في منطقة الخليج.. واليوم يسقط جواد من أحصنتها الأصيلة، فالعزاء لكل أهل الكويت برحيل الروائي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل. Your browser does not support the video tag.