أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن حرص بلاده على التعاون مع الولاياتالمتحدة الأميركية لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، مؤكداً موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية. جاء ذلك طبقاً لبيان صادر عن الرئاسة المصرية أمس الثلاثاء، خلال لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وعرض الرئيس السيسي خلال اللقاء جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في البيان ذاته أنه تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسورية واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام. وقال السفير راضي: إن "ترمب" أعرب عن بالغ ترحيبه بلقاء الرئيس السيسي، مؤكداً ما توليه الإدارة الأميركية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين. كما أعرب الرئيس ترمب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، فى ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما يساهم فى تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة. وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء، حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المميزة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم. وفي هذا الإطار تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأميركي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها في طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد. Your browser does not support the video tag.