عشنا هذه الأيام فرحة عامرة في جميع أرجاء وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية، فرحة شارك فيها جميع أطياف هذا المجتمع كبارا وصغارا، واكتست فيها البلاد حلة خضراء بلون علمها التي تزينه كلمة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، فرحنا جميعا بذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين لوطننا المجيد. تعود هذه الذكرى الغالية إلى المرسوم الملكي الذي أصدره جلالة المغفور له الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والذي يقضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى (المملكة العربية السعودية) بعد توحيد كافة أرجاء البلاد، وذلك ابتداء من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351ه الموافق 23 سبتمبر 1932م، ليصبح اليوم الثالث والعشرون من شهر سبتمبر اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. لقد أثمرت جهود المؤسس طيب الله ثراه تأسيس دولة راسخة، دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله المصطفى، واستمر أبناؤه البررة من بعهده على هذا النهج لتحقيق التنمية والنماء والتطور، لتصبح المملكة العربية السعودية دولة عظمى برسالتها ومنجزاتها ومكانتها الإقليمية والعالمية. وفي هذه المناسبة والذكرى الغالية على القلوب، نسجل الفخر والاعتزاز لما حققته هذه البلاد الغالية من نهضة حضارية فريدة، ومكانة مرموقة بين مصاف الدول الكبرى. ومازالت مسيرة الخير والنماء مستمرة في هذا البلد المعطاء، الذي تجسدت فيه معاني الوفاء والعطاء لقادة أخلصوا لشعبهم، وبذلوا وقتهم وجهدهم، وتفانوا في أعمالهم، خدمة لدينهم ورفعة لوطنهم واعتزازا بمواطنيهم. إن العهد السعودي الجديد، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله تعالى- عهد خير ونماء، فنحن نعيش في ظل قيادة الحزم والعزم التي تسير على طريق النهضة الشاملة، لبناء مستقبل مزدهر ومشرق لهذا الوطن، ومكانة عالمية تليق باسم ومكانة المملكة العربية السعودية. ومما لاشك فيه أن ما يميز هذا الوطن هم شعبه الطموح المخلص، فلهم دور كبير في اللحمة الوطنية التي نعيشها، والترابط بين أبناء الوطن والقيادة الحكيمة، فالشعب بأكمله خلف هذه القيادة الرشيدة لتحقيق الأمن والسلام والنهضة والاستقرار، ومن جميل العبارات وأبلغ الكلام عن هذا الشعب الطموح، ما ذكره ولي العهد عرّاب التنمية ورؤية السعودية 2030 في أحد تصريحات سموه: (ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله، ولا ننسى أنه بتوفيق الله ثم بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحدّها الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله-. وبعون الله ثم بعزيمة أبناء الوطن، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد). Your browser does not support the video tag.