اختطفت مليشيات الحوثي الإيرانية الساحة اليمينة في انقلاب على الشرعية فماذا فعلت؟ إنه لمشهد مأساوي عندما ترى تلك المليشيات تتاجر بأطفال اليمن وتحرمهم ليس فقط من الطفولة وإنما حتى من حقوق الأمن والتعليم والصحة، وغيرها من متطلبات الحياة التي سلبتها تلك المليشيات الإجرامية من حياة اليمنيين جميعاً. ولكن ماذا عن المشهد التنموي الزراعي الذي قامت به خلال السنوات الخمس الماضية فقط؟ إنه مشهد يندى له الجبين. نعم لقد غرست في أرض اليمن وبشكل عشوائي أكثر من مليون لغم. وهي لا تملك خرائط لتلك الألغام التي تتوقع أن يمشي عليها غير اليمينين. وفي المقابل من يتصدى لهذا العبث الإجرامي الحوثي بحق أهلنا في اليمن؟ نعم دول التحالف العربي وتحديداً مملكة الإنسانية التي خصصت ميزانية وخبرات وبرنامج «مسام» لنزع تلك الألغام الحوثية. ولم تكتف بذلك وإنما تقوم على متابعة ومعالجة الآثار الناجمة عن انفجار تلك الألغام في الناس البسطاء وحولتهم إلى معاقين. إلى متى أيها اليمن الجريح ستصبر على هذا العبث الحوثي الإيراني وأنت تردد شعارات الموت لأميركا، والحقيقة إن الموت لك ولأهلك ووطنك. فاليمن بحاجة إلى وقفة عقلاء مع الشرعية التي تثبت يوماً بعد الآخر أن الحوثي وإيران يهدمان والشرعية والتحالف تبنيان اليمن. وهذا البناء لن يتوقف سواء أفاق الغافل أم استمر في غيه. لأن الرسالة واضحة لن تضع الحرب أوزارها حتى تتم إزالة هذا الورم السرطاني الإيران من الجسد اليمين. ولن تتوقف مشروعات دول التحالف عند نزع الألغام وإنما إعادة تأهيل القطاع التنموي في اليمن حتى يتجاوز مخاطر الألغام. وهذا ما تحاول دول التحالف وتحديداً مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن يكون هناك ممرات آمنة لليمينين وحق التنقل الآمن في بلدهم، ولكن زراعة الحوثي للألغام العشوائية تجعل رحلة اليمني في بلده محفوفة بالمخاطر إن هو أكل من فواكه الحوثي المتفجرة. ويبقى الدور الإعلامي ضرورة ملحة لمواجهة البكائية الإيرانية الحوثية، ولطميات المظلومية التي لم تعد تنطلي حتى على السذج من أبناء الطائفة. فالإعلام المستمر والمنظم سيكشف هذا الوجه الحوثي القبيح لكل يمني قبل أن يرى أحد أفراد أسرته وهو يزحف على الأرض مقطوع الأطراف. فعسى أن تستفيق الجماعات اليمنية المتعاطفة مع الحوثي قبل أن تذوق بضاعته في ممر غير آمن. Your browser does not support the video tag.