عام وطننا ال88 المجيد، لم تكن -وربي- فرحة «السعوديين» واحتفاءاتهم فيه شعارات أو إملاءات أو صور وأعلام تُبرَزُ، أو برامج إعلامية وأغانٍ وطنية؛ بل كان رسم بسمة روحية «حقيقية»، وانكسار «تابوهات»، وشعورَ فرحة «غامرة» حملت دواخلنا حباً وبهجةً نحو بدهيات الأوطان، وفخر قيادة وشعب وطهر الأرض نحو الأوطان. كانت بالفعل؛ تلكما الوطنية و»الوطن»، المصطلحُ الرائج بين الأمم والحضارات والشعوب على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وأديانهم، يتغنون بنشيده، يمجدون تاريخه وأمجاده، ويصطبغون لون ترابه حتى طهره نحو ثورة ذاتية ملتهبة في النفس، أرسلت نور أشعتها إلى القلب، فحركت حرارتها خلايا ومشاعر وأجساداً وعقولاً، فأنارت سطوعاً لسُبلِ حياةٍ كريمةٍ على تراب أرضٍ «مختلفة» استثنائية. وللمتابع «تأسيساً» لزغرودة الوطن وأهازيجه الروحية، يجد خلفها قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- نحو دولة سعودية «فتيّة» بيانها «محمد العزم»، مهندس التغيير، نحو مفهوم المرحلة السعودية «الشابة» ومتطلباتها، رسالتها الإخلاص والجد والشفافية والإبداع في مسيرة الوطن، وصولاً إلى أعلى مراحل الإصلاح الراسخة، ومعزّزاً لتحقيق مكتسباته البشرية والسياسية والأمنية والاقتصادية والتعليمية وتطويرها برؤى وثبات. وللمتابع كذلك في نفس المنعطف، يجد أن عام «الإنجاز» 1439ه يتبع أعوام السعودية الجديدة، بمقتضيات قرارات تاريخية وإنجازات عظيمة بخطى ثابتة بخطط تنموية نهضوية مستقبلية. لتبقى الوطنية، ليست تفاخراً بتاريخٍ ومجدٍ فقط، أو جرياً لإثبات الذات أو بقايا انتصارات زائفة برزت في تفتيت المجتمع طائفياً أو مناطقياً أو عرقياً أو فكرياً سنين عدداً؛ فوطننا المجيد ليس مبنى متداعياً ليقوم البعض تحت مظلة المواطنة وحجتها بحمل فؤوس ومعاول لهدمه، والهدف الحقيقي اكتساحه! بقي علينا نحن السعوديين.. أن نسعى قدر جهودنا بمجالات المسؤولية وأكثر للتغيير نحو وطننا بإخلاص يقيني بمقتضى الروح والعلم والعمل لحاضره ومكتسبات ترابه، ودعم قيادة والدنا «سلمان الحزم» وأخينا «محمد العزم»، ومستقبل عقول «أجياله»؛ ليبقى ساحةً خضراء نقياً من الشوائب كما ورثناه، وبرد الوفاء والاستدامة حتى يكون أنموذجاً في البناء والتشييد بطريقة واعية ترى الأمور في نصاب لاتحيد أبداً عنه؛ لننعم في ظله الوارف خلوداً، وننشد قيثارة الأرض وزغرودة الوطن «للمجد والعلياء». Your browser does not support the video tag.