لم تكن بلدة العوامية وقاطنوها، إلا منطقة تدين بعميق الولاء لقادة هذه البلاد منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز آل سعود «طيب الله ثراه»، وأهالي العوامية كغيرهم من المواطنين يرفعون في كل عام رايات الوطن ويعلقون اللافتات العفوية في مناسبات الوطن الكبير المملكة، وذكرت شخصيات أكاديمية واجتماعية واقتصادية ل»الرياض» أن شوارع العوامية مليئة برايات الوطن في اليوم الوطني ال88، مقدمين شكرهم لبلدية محافظة القطيف بشأن العمل على تركيب الرايات في أعمدة الإناره بعد أن خاطبوها بذلك. الوطن ليس كمثله شيء، يقول د. عبدالله النمر أحد شخصيات المنطقة وناشط اجتماعي ببلدة العوامية، مضيفاً «إن من فضل القادر ونعمته على هذا الوطن العزيز, أن هيأ له قادة أوفياء, جعلوا رضا الله غايتهم, ومصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار, وتعد وحدتنا الوطنية المعروفة بمتانتها التي بدأ مسيرتها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - عليه شائبيب الرحمة– أعظم وحدة عرفها التاريخ المعاصر حيث وفر وتوافرت فيها كل مقومات الوحدة القوية, وتحقق بسببها لهذا الوطن الأمن والاستقرار, والتقدم والنماء, وذلك بفضل الله – عز وجل - ثم بما بذله قادتنا المخلصون الأوفياء من جهد وما أخذوا به من أسباب, نسأل الله أن يديم علينا هذه الوحدة المتينة, وأن يحميها من كل مسببات الضعف والزوال». ويتابع «إن حب الإنسان لوطنه من الأمور الفطرية التي جُبل عليها, فليس غريباً أن يحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه, وشبَّ على إثره وترعرع بين جنباته, كما ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يغادره إلى مكان آخر وصدق الشاعر السعودي الكبير منير النمر في قصيدة الملك الهُمام في حب القيادة والوطن حينما قال: هذا دمي يسقي الترابَ سهولا يفدي كريمًا صادقًا مسؤولا ويجيءُ للملكِ الهمامِ مخاطبًا قد جئتُ من نبض القلوبِ رسولا بالحبِّ أحمله بحرف قصائدي والنبض يسبق أحرفي ليقولا يا ابن الكرام ونهر جودك دافق فغداً الربيع على السنين فصولا يا ابن الملوك تحية عربية قد جئت من نسل الملوك سليلا مَلِكٌ أعزَّ مكانة ومهابة عندَ الشعوبِ، وأحسنَ التأهيلا ودعا بأن يديم الله علينا الأمن والأمان وأن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه ويحرس قادة هذه البلاد بعينه التي لا تنام إنه ولي ذلك والقادر عليه. العوامية محط رحال الملوك وشدد م. نبيه البراهيم عضو مجلس الشورى على أن مشروع تطوير وسطالعوامية العملاق في محافظة القطيف على مساحة تصل إلى 180000م2 وبتكلفة قاربت ال 239 مليون ريال للإنشاء و700 مليون ريال لنزع الملكيات، والذي يشمل أسواقاً تجارية مختلفة ومركزاً ثقافياً وحدائق وجامعاً ومباني وأبراجاً عالية ذات طابع تراثي، وغير ذلك مما تحتويه هذه الباقة العالية الكلفة من عناصر جميلة أخرى هو رسالة واضحة ومباشرة من قيادتنا الرشيدة إلى مواطنيها الأعزاء على قلبها من أهالي العوامية في محافظة القطيف بأن الوطن كريم بلا حدود مع الجميع لا يوجد أي فرق بينهم إلا بما يحمله هذا المواطن أو ذاك من إيمان بواجباته نحو ربه ثم قيادته ووطنه معبراً عن حبه وولائه وانتمائه لكل ذلك كواقع معاش تحاكيه أفعاله قبل أقواله. وتابع «لعمري هذا هو الواقع الحقيقي الذي يمتاز به أهل العوامية الكرام إلا من شذَّ عن الطريق وهم قلة قليلة لا يكاد يخلو منها مجتمع ولا تمثل إلا أنفسها اختارت لأنفسها هذا المصير البائس وقد تبرأ منهم الجميع»، مضيفاً «ليس هذا الولاء والانتماء وليد اليوم، بل هو شعور متأصل جذوره ضاربة في عمق التاريخ حين كانت العوامية محط رحال الأئمة والملوك من آل سعود الكرام رحمهم الله في عصورها الثلاثة، فقد زارها الإمام سعود بن عبدالعزيز الأول عام 1208ه كما أشار إلى ذلك آل عبدالقادر في تحفة المفيد والمستفيد ثم زارها الإمام فيصل بن تركي إبان ولايته العهد وقد جاءه خبر موت ابيه الإمام تركي بن عبدالله وهو بالقرب منها كما زارها ابنه الإمام عبدالرحمن أثناء حكم أخيه عبدالله كما حدثني بذلك أحد كبار السن نقلاً عن والده وزارها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن عام 1334ه بعد توقيعه معاهدة دارين المشهورة، وكانت زيارته استجابة لدعوة من أهاليها آنذاك الذين أول من بايعه من أهالي القطيف حين قدم وفدهم إليه وهو في الأحساء قبل ذلك بأربعة أعوام فلبى دعوتهم تقديراً لهم لهذا الموقف وتناول غذاءه عندهم بجوار نبع ماء اسمه عين عبيدالله الواقعة في شمال العوامية وكان آخر من زار العوامية من ملوك آل سعود الكرام هو الملك سعود عام 1378ه وأهل العوامية ما زالوا يتحدثون بتفاصيل هاتين الزيارتين التاريخيتين ليبقى بعدها اسماً عبدالعزيز وسعود من الأسماء الشائعة بين أهلها إلى يومنا هذا». وتابع «تشرفت العوامية مؤخراً بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في27 جمادى الأول من عام 1439ه لوضع حجر أساس مشروع تطوير وسط العوامية، وأنظار أهالي العوامية تتطلع إلى زيارة ثانية لافتتاح هذا المشروع التنموي العظيم قريباً إن شاء الله ليجعل من العوامية وجهة سياحية مرموقة ومثالاً شاخصاً للتنمية المتوازنة التي ستعم جميع أرجاء الوطن العزيز بإذن الله ثم بتوجيه القيادة الرشيدة والسواعد المخلصة من أبناء هد الوطن المعطاء». ازدهار وتقدم وقال م. عبدالرحيم الربح ناشط اجتماعي: «تطل علينا مناسبة اليوم الوطني لمملكتنا الغالية ووطننا يتقدم في الكثير من المجالات العلمية والصناعية والثقافية والتنموية تحت ظل خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين». وقال م. جعفر الخباز رئيس جمعية العوامية الخيرية: «نحتفل هذه الأيام باليوم الوطني 88 لبلادنا الغالية ونحن نرى التقدم في جميع المجالات على مستوى هذه البلاد الواسعة وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي من أهم محاورها بناء المجتمع وبناء الاقتصاد المزدهر و والتركيز على القطاع العام». وتابع «بهذه المناسبة نزف آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة. وذكر عبدالواحد المطر مصرفي وكاتب اقتصادي بأن اليوم الوطني يكمل هذا 88 عاما من عمر وطن يزداد شبابا مع مر السنين، مضيفاً «أسس على يد الأجداد الذين ضحوا بأرواحهم ووضعت قواعده بسواعد الآباء الذين حرثوا الأرض وشقوا البحر سعياً في رزقهم. والآن يأتي الأبناء ليكملوا البنيان ويساهموا في نمو المملكة لِغَد أجمل ووطن أقوى وقلب لا يرضى إلا بالعزة بقيادة خادم الحرمين والدنا الملك سلمان، وصاحب الرؤية الأمير الشاب الشجاع محمد بن سلمان «حفظهما الله» وحفظ الوطن وأبناءه. وشدد نادر السويكت أحد الشخصيات الاجتماعية على أن اليوم الوطني مناسبة تاريخية يتذكر فيها كل مواطن سعودي وبكل فخر واعتزاز توحيد وجمع شمل هذا الوطن المعطاء، وقال: «نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر مشرق لوطن تستمر فيه مسيرة الخير والنماء». تنمية مستدامة ويؤكد م. جعفر البراهيم على أن اليوم الوطني ال88 فرصة ثمينة للوقوف على منجزات وطنا الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، مضيفاً «نحن نعيش في قوة واقتدار اقتصادي كبيرة، والدولة تنفذ المشروعات الضخمة في ربوع البلاد، وما مشروع وسط العوامية إلا واحد من تلك المشروعات الرائدة التي تغير من واقع المجتمع». وقال م. حبيب العلي أحد الشخصيات الاجتماعية بأن المملكة تشهد 88 عاماً من الخير تحت القيادة الحكيمة منذ توحيد المملكة على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز طيًب الله ثراه، وها نحن في هذا العيد الوطني المجيد نجني الثمار المتدلية من شجرة الحكمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل الحزم ورائد النهضة المباركة، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وهما يقودان المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة». بلد موحد قوي وقال م. أحمد الفرج نائب رئيس جمعية العوامية: «في هذه الذكرى العطرة، ذكرى توحيد الوطن الغالي، نرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وإلى سمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية ونائبه سمو الأمير أحمد بن فهد». وذكر جعفر خزعل أحد شخصيات العوامية بأن الجميع يعيش هذا اليوم مناسبة وذكرى خالدة، وقال: «إنه يوم توحد الوطن فيه تحت راية التوحيد على يد المؤسس الخالد ونعيش نهضة لا مثيل لها على جميع الأصعدة»، مقدماً شكره للقيادة الرشيدة، داعياً بأن يحفظ الله وطننا الغالي من كل سوء وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. وقال إبراهيم البراهيم عضو المجلس البلدي: «أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وإلى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان آل سعود بمناسبة اليوم الوطني ال88»، داعياً بأن يحفظ الله هذه القيادة الرشيدة لهذه البلاد الطيبة. عبدالواحد المطر جعفر الخباز م. عبدالرحيم الربح م. نبيه البراهيم د. عبدالله النمر إبراهيم البراهيم نادر السويكت جعفر خزعل أحمد الفرج م. حبيب العلي Your browser does not support the video tag.