تشهد مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم تنافسا قويا بين جميع الأندية وتقاربا في المستويات بسبب عوامل كثيرة من أهمها أسماء كبيرة في عالم التدريب تقود الدفة الفنية في الفرق، ونجوم عالميون يتصدرون قائمة المباريات في تلك الأندية، ما جعل جميع اللقاءات لها أهمية لدى المتابع، ولكن توقيت المباريات قد يفسد المتابعة لدى الجماهير. الخالد: نحتاج إلى تعديل برامج المجتمع بأكمله «دنيا الرياضة» سلطت الضوء على توقيت المباريات ومدى ملاءمته للمتابعين، وأخذت آراء خبراء ومدربين وحكام واقتصاديين حول هذا الموضوع. القاسم: التوقيت يحتاج إعادة نظر الحل في الفترتين ففي البداية بين المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد، بقوله: «إذا استطعنا أن نلعب المباريات في وقت مبكّر لاشك أن هذا هو الأفضل، لنعطي الفرصة للاعب والجماهير بالنوم المبكر، لكن أعتقد نحتاج إلى تعديل برامج المجتمع بأكمله وتوجيه الجميع للنوم المبكر؛ لذلك حتى المحلات التجارية والمطاعم والأسواق يجب أن تغلق في وقت مبكّر كما هو معمول به في الدول المتقدمة في كل المجالات». وأضاف الخالد «في تصوري هذا قرار مهم جداً، إذ لا يمكن أن نطالب الشاب أو الرياضي بالنوم المبكر وسيارات إيصال المطاعم تجوب الشوارع إلى الثالثة صباحاً، وذلك ضغط على الأجهزة الأمنية والمرور والدفاع المدني وعلى الطاقة، فالنوم المبكر حل ضروري لحياة صحية أفضل ولنظام حياتي أفضل ولإنتاجية أفضل، وهو ما سينعكس إيجاباً على لاعب كرة القدم». القاسم: التوقيت يحتاج إعادة نظر وختم الخالد «ولكن لإعطاء فرصة لمشاهدة أكبر ممكن يكون على فترتين فترة تبدأ قبل صلاة المغرب لكل مدينة بمدة خمسين دقيقة والمباراة الثانية قبل صلاة العشاء كذلك بخمسين دقيقة، على أن تلعب الجولة على ثلاثة أيام لمزيد من المشاهدة والمتابعة، ويجب كذلك أن تنتهي كل البرامج المتعلقة بالمباريات قبل الحادية عشرة، فالتوقيت الجيد سيسهم كثيراً في رفع الأداء الفني للأفضل» السراح: توقيت المباريات يختلف بين الشتوي والصيفي توافق التوقيت سلب المتعة وأكد رئيس التعاون محمد القاسم حول توقيت مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان غير مناسب، وقال: «التوقيت يحتاج إلى إعادة نظر؛ فأنا أُفضل التغيير لمنح الفرصة للمشاهد لمتابعة أكثر المباريات، لكون هناك توافق بالتوقيت لبعض المباريات وهو ما سيفقد المتابع الاستمتاع بعدد أكبر من المواجهات». وأضاف القاسم «المناطق الساحلية التي تقام فيها بعض المباريات متعبة في فصل الصيف للاعبين والجماهير؛ ويجب مراعاة ذلك، ولابد وهو أمر مهم مستقبلاً الأخذ به من خلال عدم إقامة مباريات فيها في بداية الدوري». جلال: التوقيت مثالي ويجب أن يستمر بهذا الشكل التوقيت يؤثر على عطاء اللاعبين ويرى مدير جهاز الكرة بالتعاون عبدالله الأبوعلي أن توقيت المباريات غير مناسب؛ وقال: «أنا مع تغيير التوقيت لبعض المباريات، فهناك مناطق ساحلية لا يتناسب معها التوقيت وهذا يؤثر على عطاء اللاعبين وحتى على عدد الحضور الذي نطمح إلى أن يكون مميزاً يتماشى مع ما تقدمه الهيئة من دعم وتسهيلات». المصري: أتمنى التغيير حتى لا تتعارض المباريات مع أوقات الصلوات توقيت مناسب بينما يؤكد مدير فريق الرائد وليد الغنيم أن التوقيت مناسب، ويقول: «أرى أن توقيت المباريات في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان يعتبر مناسبا جدا، فلعب شوط المغرب والشوط الثاني بعد صلاة العشاء مميز، ولكن الملاحظة الوحيدة هي إذا وجدت مباراتان جماهيريتان في وقت واحد حينها المتابع لابد أن يخسر متابعة أحدهما، أما بالنسبة للتوقيت مجملاً للمباريات كبداية ونهاية يعتبر جيدا وأتمنى بقاءه كما هو». اختلاف بين الصيفي والشتوي وبين الناقد الرياضي وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً محمد السراح، بقوله: «أعتقد أن توقيت المباريات يختلف من التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي، فالصيفي يجب أن يتغير ويتم توزيع مباريات الجولة إلى توقيتين ثلاث مباريات تلعب المغرب والعشاء وثلاث مباريات بعد صلاة مكة ومن ضمنها مباراة السهرة بعد صلاة مكة ويتم تقسيمها على ثلاثة أيام من إجازة نهاية الأسبوع، أما الشتوي فيتم توزيع الجولة إلى ثلاث مباريات باليوم كل مباراة بتوقيت مختلف فالمباراة الأولى تبدأ العصر بالمناطق التي تشتد فيها البرودة وتقام المباراة الثانية بعد صلاة المغرب أما المباراة الثالثة وهي مباراة السهرة بعد صلاة العشاء لمكةالمكرمة، مع الأخذ بالاعتبار القيمة التسويقية للمباريات وبما يتناسب مع رغبات الجمهور لنشجعهم على الحضور». مازال في الوقت متسع وبين المدرب الوطني والناقد الرياضي حمود السلوة قائلاً: «كان المفروض أن يتم الأخذ بالتوقيت من البداية ومن خلال ورشة عمل تنظمها لجنة المسابقات أو رابطة دوري المحترفين بالاتحاد السعودي لكرة القدم لتنظيم روزنامة المسابقات خصوصاً مسابقات الدوري في الممتاز والأولى وفقاً لأوقات الصلوات في كل منطقة ووفقاً للنقل التلفزيوني المتداخل الذي شتت متابعة المشاهد والمتابع والمحلل؛ وتبعاً لجاهزية الملاعب وظروف الطيران بين المدن وحالات درجة الحرارة والرطوبة، فكل هذه الأمور كانت بحاجة إلى ورشة عمل يشارك فيها مسؤولو الأندية في رابطة دوري المحترفين السعودي والمدربين والحكام ومدراء المدن الرياضية والملاعب وكذلك الشركة المالكة لحقوق النقل الحصري التلفزيوني وكل منظومة العمل التقني». وأضاف السلوة «مازال في الوقت متسع للإسراع بعقد ورشة عمل عاجلة وطارئة لتعديل مسار توقيت روزنامة المسابقات بشكل مهني واحترافي وصولاً إلى تكافؤ وعدالة فرص المنافسة في كل المسابقات وتداخلها مع الاستحقاقات المحلية والعربية والقارية للمنتخبات الوطنية والأندية، فهذه وجهة نظري من منظور فني». التوقيت مثالي وبين الحكم الدولي السابق خليل جلال «التوقيت مثالي ويجب أن يستمر بهذا الشكل لارتباطه بجميع الفئات خصوصا الطلاب ويجب أن يتغيير أسلوب الحياة بهذه الطريقة في التعاطي مع اليوم بالكامل، وممكن أن يكون هناك بعض الاستثناء لبعض المباريات المهمة عندما يكون هناك تداخل أو بعض مباريات فصل الشتاء». تعارض واضح وقال المدرب الوطني حمد المصري بالنسبة لتوقيت المباريات لكأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين اتمنى تغييره لتعارض بعض المباريات مع أوقات صلاتي المغرب والعشاء في بعض مدن المملكة، قد لا تشاهد الربع ساعة الأولى من المباراة لصلاة المغرب والعشر دقائق الأخيرة من المباراة لصلاة العشاء. وأضاف «أتمنى إعادة التوقيت السابق كما الموسم المنصرم بعد صلاة العشاء حسب توقيت مكةالمكرمة، للتفرغ ومشاهدة المباراة كاملة ولتصبح سهرة كروية جميلة خصوصاً إذا كانت المباراة في نهاية الأسبوع». خوض التجربة أولاً وقال نائب رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة التجارية بالمدينة فهد الجهني «من الصعب الحكم على أفضلية التوقيت في إقامة المباريات في الدوري من عدمه من دون خوض التجربة وقياس أثرها، وعطفا على ربط ذلك بالعديد من الأسباب التي تسهم في نجاح اختيار التوقيت المناسب لإقامة المباريات فإننا نجد بداية باللاعب وزمن المباراة والمدة الفعلية للعب وهو ما يعمل على دراسته في الفيفا، وكذلك المجهود لكل لاعب وصولا للإجهاد المرتبط بالأجواء وارتفاع درجات الحرارة، ويضاف لذلك الجمهور المتابع للمباراة سواء الحضور في الملعب أو خلف الشاشات وهل ذلك مناسب لهم؟ وعوامل أخرى تضاف من تهيئة الملاعب بمتطلبات مثالية تحفز الجمهور على الحضور والمتابعة». وأضاف «ومن وجهة نظر شخصية أرى إقامتها بمواعيدها في المواسم الماضية أفضل كوّن الجمهور اعتاد هذا التوقيت إلا في حالات فردية لظروف ترتبط بإمكانات الملاعب في بعض المدن ومتى ما تحققت معطيات إقامتها وفقا لرغبات الجماهير ستظهر نتائج النجاح بارتفاع نسب الحضور الجماهيري والمتابعة» التوقيت بحسب طول الليل والنهار وقال الناقد والمحلل الرياضي محمد خوجه: «من وجهة نظري انه مناسب في الايام التي يكون فيها الليل قصير لانه لو كانت المباريات بعد صلاة العشاء لانتهت قرابة الساعة 12 ليلا، فأرجو ان يكون التوقيت بحسب طول الليل والنهار». محمد خوجة عبدالعزيز الخالد حمد المصري محمد القاسم محمد السراح حمود السلوة Your browser does not support the video tag.