تضيق في مجرى البول * أنا رجل عمري 35 سنة، لدي تضيق في مجرى البول الإحليل البصلي، فهمت أنه يمكن علاج ذلك بواسطة توسيعه أو عن طريق الجراحة تحت التخدير العام، حيث يتم قص المكان المتضيق. هل صحيح أن لكلا الحلين يوجد نفس فرص النجاح؟ ما الحل الطبي الأكثر فعالية المتوفر اليوم لهذه المشكلة؟ * تحديد العلاج المناسب لحالتك أخي السائل يتطلب إجراء فحوصات من قبل طبيب المسالك البولية لتحديد سبب التضيق في مجرى البول ودرجة حدته وطوله، ووفقاً لهذه النتائج يوصي بالعلاج. وبشكل عام في حالات التضيق البسيطة والقصيرة يمكن في المرحلة الأولى إجراء توسيع مجرى البول بواسطة القاطع البارد أو الليزر وإبقاء القسطرة البولية لعدة أيام لمنع عودة التضيق. وإذا فشل هذا العلاج أو في حالات التضيق الشديد والطويل، يمكن إجراء الجراحة التقليدية بالفتح واستئصال المنطقة المتضيقة وإعادة التوصيل مع إمكانية استعمال أنسجة ترقيعية عند الحاجة لسد فراغ المنطقة المستأصلة، ومن المعتاد بعد هذه العمليات الكبرى إبقاء القسطرة البولية عدة أسابيع. وفي كل الأحوال يجب على الجراح المعالج تقديم الشرح الوافي للمريض، وتبيان منافع ومضاعفات كل طريقة قبل تقريرها. ضعف في التبول * والدي لديه ضعف في التبول أو كما يسمى «حسراً» وألم أسفل البطن، وعند مراجعة المستشفى تم إفادته بأنه ليس لديه شيء. علماً أنه سبق وأن حصل لديه مثل هذا، وعند مراجعة المستشفى أفادنا الدكتور بأن لديه مشكلة في البروستات بسبب كبر السن وكثرة المشي. وتم إعطاؤه إبرة لا يحضرني اسمها الآن، وقرأت عن مستحضر «سوبالميتو» في أحد المواقع الطبية. فهل هو مناسب؟ علماً أن عمره 69 سنة. * من الصعب تحديد سبب المشكلة في التبول من المعلومات المعطاة في السؤال وإن كانت حالة والدك كما وصفتها تشير إلى وجود تضخم حميد في البروستات إذا ما كان الفحص الشرجي طبيعياً وتركيز أنزيم PSA غير مرتفع. تضخم البروستات الحميد يشير إلى زيادة في عدد خلاياها مع نمو في حجمها وهو مرض يصيب الملايين من الرجال المسنين الذين تجاوزوا 50 سنة من العمر في كل أنحاء العالم لاسيما أن العديد من الدراسات الوبائية والتشريحية أظهرت أن قرابة 50 % من الرجال في سن الخمسين وقرابة 60 % منهم في سن الستين وقرابة 80 % من الذين تجاوزوا 70 سنة من العمر مصابون بتضخم الغدة الحميد، كما أشرت في عدة مقالات سابقة حول هذا الموضوع. يمكن معالجة أعراض التضخم الانحسارية بالأدوية المضادة لمفعول الأندروجين مثل «البروسكار أو الأفودارت» أو مرخيات العضلات مثل محصرات الفا واحد «التمسيلوسين أو الفازوسين أو الدوكزاسوسين»، والتي تساعد في ترخية مجرى البول أو بجمع النوعين معاً. وبالنسبة للمعالجة بالأعشاب مثل مستحضر السوبلميتو «Saw Palmetto» أو البلميط المنشاري فهو نبات ينمو بشكل حصري في الولاياتالمتحدة فقط، ويستخرج منه مستحضر يستخدم لعلاج تضخم والتهابات البروستات، كما أنه معقم ومطهر للمسالك البولية. وقد كان يستخدم على نطاق واسع في الولاياتالمتحدة وأوروبا لعلاج تضخم البروستات الحميد مع نتائج جيدة إلا أن الأبحاث الأخيرة المقارنة أثبتت عدم وجود فعالية لهذا المستحضر مقارنة بغيره من الأدوية السابقة، وآخر هذه الدراسات مراجعة قاعدة كوكرين المنشورة العام 2009 إلا أنه يجب أن يذكر هنا أنه في حالة استعمال هذا الدواء فلا يترتب عليه مضاعفات ذات تأثير ملحوظ. دوالي الخصية * ما المقصود ب «دوالي الخصية» كذلك عروق الخصية متجمعة ونازلة في الجهة اليسرى من الخصية أي أن الطرف الأيسر نازل إلى أسفل أكثر من الطرف الأيمن ما رأيكم؟ * إن وضع الخصية اليسرى الطبيعي أنزل من الخصية اليمنى كما توصفها. وأما بالنسبة للعروق المتجمعة فقد تمثل دوالي الحبل المنوي وهي أوردة متوسعة على طول الخصية وتنقل الدم نحو القلب وسبب توسعها هو ضعف في الصمام الوريدي الذي ينتج عنه رجوع الدم إلى أوردة الخصية وتضخمها وزيادة الحرارة داخل الخصية نفسها. إن هذه الحالة تحصل خلقياً لدى قرابة 15 % من الرجال، وقد تسبب ضعفاً وفقداناً للحيوانات المنوية والعقم في قرابة 30 إلى 40 % من الحالات، كما قد يصاحبها ألم غير شديد في الخصية، وفي هذه الحالات يجري ربط الأوردة الموسعة بعملية بسيطة تجرى باستخدام الميكروسكوب الجراحي. Your browser does not support the video tag.