حرك حاكم المطيري بتغريدته «الفضيحة» المياه الآسنة في الدوحة، وهو ما أثار غضب الحمدين ومرتزقتهم الأكاديميين، حين اتهم فيها صراحة تنظيم الحمدين بمحاولة التخلي عن مشروع الخلافة الإسلامية وصناعة فكر جديد يجمع تحت سقفه أدعياء السلفية وبقايا مخلفات القومية وجواري الإخونجية والتأسيس لفكر جديد يتماشى مع ما يرضي ساسة الغرب، وهو ما يعد ضربًا من الجنون لتناقض مبادئ وأهداف الثلاثة الذين قد تجمعهم اليوم العمالة الخارجية وعداء السعودية وخيانة أوطانهم والمصلحة الآنية لاستحلاب واستنزاف أموال الشعب القطري وثرواته حتى الرمق الأخير بمباركة تنظيم الحمدين الذي أهدر ثروات بلاده وشعبه على الدسائس والمؤامرات وشراء الذمم الرخيصة والأبواق الإعلامية الناعقة وتسديد فواتير الرشى وأعمدة الصحف الصفراء، لكنهم بكل تأكيد سيفترقون يومًا ما عندما تتصادم نواياهم المشينة كما حدث من اهتزاز وارتباك بسبب تغريدة فضحت استهدافهم لأمتنا الإسلامية والعربية. وما ردة فعل الأكاديميين الغاضبة وتنصلهم من اتهامات زميلهم الناعق والرد عليه بإيعاز من الحمدين إلا تأكيد على حقيقة اختلاف مصالحهم الحزبية والسياسية والعقدية وأنهم ليسوا أكثر من حلف شيطاني لحظي التقت فيه أهواؤهم الهدامة لتمزيق منطقتنا وضرب وحدتها تلبية لمشروع إجرامي خبيث صيغ ودبر في سراديب المنظمات الصهيونية بمشاركة ودعم الحمدين، لهذا كان مشروعهم هشًا رديئًا لم تنقذه المليارات المستنزفة وسقط مع أول لكمة سعودية خاطفة رغم إعدادهم الطويل لهذا المشروع المخزي. وبلا شك إن أشد الضرر الواقع من هذه التصرفات الصبيانية الحمقاء من الحمدين يقع على عاتق الشعب القطري الأصيل والذي ما زال يعاني من تخبطاتهم مع أشقائهم وجيرانهم من الخليجيين والعرب، لقد ابتعدت الدوحة كثيرًا عن ضفاف الإخاء والجيرة والعروبة والدم ووحدة المصير لترسو في موانئ الشر على الضفة المقابلة مضحية بعروبتها وأصالة شعبها الحقيقي والذي بدأ يشعر بأقليته وهامشيته في وسط زحام المجنسين والدخلاء الجدد ممن جلبهم تنظيم الحمدين لخلخلة التركيبة السكانية والنسيج الاجتماعي القطري، فهؤلاء تحكمهم الأموال والمصالح لا الولاء والانتماء لتاريخ قطر المشرف وعروبتها وشهامة ومروءة رجالها الأحرار ممن يرفضون في دواخلهم هذا العبث الذي انتزع من بلادهم المروءة والشهامة والاستقلال ليصبحوا مجرد أسرى مكبلين بقيود تنظيمات وأحزاب وجيوش أجنبية تتحكم بمصائرهم وتقيد حرياتهم وتضعهم تحت طائلة التهديد بالنفي وسحب الجنسية والاعتقال التعسفي والزج بهم في سجون الحمدين وقد تصل في بعضها حد القتل والتصفية إن استدعت الحاجة كما حدث مع بعض الضباط القطريين. وعودة لتغريدة حاكم فنحن أمام متابعة فصل جديد من مسرحية سيتراشق فيها الكومبارس ويسدل الستار على هروب الجميع وإصابة منتج ومخرج المسرحية بجنون البقر. Your browser does not support the video tag.