يواصل حجاج بيت الله مغادرة المملكة بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج، وقلوبهم تلهج بالدعاء للمملكة على حسن الضيافة والحفاوة العالية التي وجدوها من حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث تشهد منافذ المملكة الدولية حركة كبيرة في صالات المغادرة، وسط استعدادات كبيرة من المديرية العامة للجوازات لمرحلة المغادرة وفق منظومة عملية متكاملة من أجل سرعة ودقة العمل في إجراءات المغادرة. وقد تحدث ل»الرياض» اللواء خالد بن عبدالله المقبل مساعد مدير عام الجوازات لشؤون المنافذ قائلاً: إن خطة المديرية جاءت في توزيع عدد من الأقسام في المنافذ الدولية، ومنها: وحدة مكافحة التزوير، وحدة الإنتاجية، قسم المتابعة الميدانية، وحدة تقنية المعلومات، ودعمها بعدد وافٍ من الضباط والأفراد. وأضاف المقبل: يتعلق عمل وحدة مكافحة التزوير في تدقيق وكشف الوثائق التي يشتبه بتزويرها، من خلال أجهزة مخصصة للكشف عن الوثائق المزورة وبتقنية حديثة وعالية، فلدينا جهاز عين الصقر فهو جهاز متعدد الأشعة يتيح للموظف التحقق من صحة الوثيقة أو تأشيرة الدخول عند الاشتباه أثناء إجراءات الدخول، ويمتاز الجهاز بوظائف عديدة منها الأشعة البنفسجية والأشعة تحت الحمراء لتحليل الأحبار وبدرجات مختلفة وإضاءات ساقطة وجانبية ومائلة. وقال المقبل: أيضاً الجهاز لديه إمكانية التحكم بدرجة التكبير الآلي، وهو جهاز مزود بشاشة رقمية عالية الدقة، كما أن لدينا في المنافذ أجهزة قارئة لجوازات السفر الآلية الإلكترونية والبطاقات الذكية، ويمكن من خلالها التحقق من المعلومات المشفرة في الوثيقة مثل قراءة بيانات الشريحة الإلكترونية أو الآلية أو الباركود المشفر ثنائي التزوير، وقراءة شفرة ipi وإعطاء نتائج فورية خلال ثوانٍ معدودة، ويرتبط مع الجهاز قاعدة البيانات ومواصفات جوازات السفر العالمية وتعمل للتحقق من صحة الوثيقة آلياً. وبين المقبل أنه تم توفير أجهزة محمولة تستخدم عند البوابات لفحص الوثائق ولها خاصية فحص الجواز ومقارنته بالمعلومات المحفوظة بقاعدة البيانات لجوازات نفس الدولة، كما تم مؤخراً استخدم جهاز عين الصقر المطور والمخصص للكاونترات في المنافذ الدولية الذي أضيفت إليه خاصية ربطه بقاعدة بيانات لجميع جوازات السفر الدولية، لفحص جواز السفر والتأكد من صحته ومطابقة معلوماته مع نماذج الجوازات المحفوظة لنفس الجنسية خلال ثوانٍ معدودة. وتابع: في الجوازات نرصد حجم العمل اليومي ومتابعته من خلال وحدة الإنتاجية، والتأكد من إدخال البيانات الصحيحة لكل حاج، وكذلك معرفة إحصائية الحجاج في كل رحلة، وجميع الرحلات القادمة والمغادرة للمطارات أو بقية المنافذ الدولية، والتأكد أيضاً من مغادرة من قدِم للمملكة، بينما يضطلع قسم المتابعة الميدانية بمهام كبيرة في أعمال الجوازات بالمطار، ومتابعة عمل كل قسم واحتياجاته، ويعمل في وحدة تقنية المعلومات متخصصون في تقنية وصيانة الحاسبات الآلي، ويشتركون مع مركز المعلومات الوطني لمعالجة أي طارئ بالحاسبات أو أي دعم فني تحتاج له تقنيات الجوازات بالمنافذ الدولية؛ لتسهيل العمل وانجازه بكل دقة وسرعة. وأشاد المقدم بدر القريني المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات بنجاح موسم حج هذا العام الذي كان بشهادة الجميع مميزاً بكل المقاييس، وهذا بفضل الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وقال القريني: الجوازات شاركت بكل فاعلية في حج هذا العام بكوادر بشرية كبيرة لديها الخبرة، وتعمل على خدمة حجاج بيت الله والحفاظ على أمن هذا البلد من عبث العابثين الذين يحاولون الدخول إلى المملكة بغرض سيئ وفق ما يملكه القطاع من أجهزة حديثة متطورة لكشف التلاعب في الوثائق الرسمية. وأضاف القريني: سعدنا كثيراً بنجاح مرحلة القدوم، لذلك نحن نعمل بكل الإمكانات العالية والجهد الكبير من أجل إنجاح المرحلة الثانية لخطة المديرية العامة للجوازات الخاصة بمرحلة المغادرة التي تتطلب منا جميعاً عملاً كبيراً يعكس الصورة الجميلة لشعب المملكة تجاه ضيوف بيت الله الحرام. وأشار القريني إلى أننا نسعى في جميع منافذ المملكة الدولية إلى إنجاز عملية خروجهم بزمن قياسي، كما أننا لن نغفل دور التدقيق في هوية المسافر من أجل التحقق من خلو صحيفته من المطالبة لدى الجهات الأمنية أو من التزوير أو التلاعب بالوثيقة الرسمية، بالإضافة إلى نظام البصمة المساهم دوماً في كشف هوية المسافر عبر جميع منافذ بلادنا. وبين القريني أن مغادرة الحجاج في المنافذ الدولية تسير بشكل جيد وبانسيابية عالية، نظراً للتعاون الكبير ما بين الجهات الحكومية ممثلة في الجوازات ومركز المعلومات الوطني وعمليات التشغيل ووزارة الحج وهيئة الطيران المدني وشركات الطيران، موضحاً أنه تم الاستعداد لأي حالة طارئة قد تسبب لا سمح الله تعطل العمل وذلك بوجود فريق من مركز المعلومات الوطني وكذلك متخصصين من إدارة التقنية بالجوازات لديهم الخبرة في مثل هذه الظروف. وقال المقدم بدر القريني أن أنظمة البلاد تقضي بعدم السماح بتأخر أي قادم للحج بعد الانتهاء من الغرض الذي قدم من أجله، كي لا يقع تحت طائلة المساءلة والعقوبة التي أقرها النظام، كما لا يسمح النظام للمواطنين والمقيمين إيواء أو تشغيل أو نقل المتأخرين عن المغادرة لما يترتب على ذلك من عقوبات سواء بالغرامة أو التوقيف أو بهما معاً. اللواء خالد المقبل المقدم بدر القريني Your browser does not support the video tag.